الدوحة - موفد الجزيرة:

حسم الهلال أمر تأهله للدور الثاني من دوري أبطال آسيا بيده وحجز المقعد الثاني في المجموعة الرابعة بعد فوزه الثمين على مضيفه الريان القطري بهدفين نظيفين حملا توقيع اللاعبين نواف العابد «77» وسعد الحارثي «82» في المباراة التي جمعت الفريقين البارحة في استاد أحمد بن علي بنادي الريان بالدوحة في الجولة الأخيرة من دوري المجموعات التي شهدت إهدار البرازيلي ويسلي لوبيز «ضربة جزاء» هلالية منتصف الحصة الأولى.

وجاء الفوز الهلالي مستحقا وإن كان تأخر كثيرا بعد أن حبس اللاعبون أنفاس كل الهلاليين شوطا ونصف الشوط وأهدروا كل الفرص المتاحة وفي مقدمتها ضربة الجزاء.

هذا الفوز رفع الرصيد الأزرق إلى 12 نقطة في المركز الثاني في المجموعة خلف الاستقلال الإيراني المتصدر بـ13 نقطة.

المباراة:

اضطر الكرواتي زلاتكو مدرب الهلال لإجراء بعض التعديلات على التشكيل قبيل انطلاق المباراة بعد أن فوجئ بإصابة المدافع البرازيلي اوزيا بشد عضلي أثناء تدريبات الإحماء علاوة على فقدانه القائد ياسر القحطاني ولاعب الوسط سالم الدوسري, فلعب بالسديري والشهراني والزوري والمرشدي والفرج والعابد والشلهوب والقرني وبوليفار وويسلي ويو بيونغ, وهو أفضل تشكيل متاح أمامه, وبالتالي اضطر لتغيير نهجه التكتيكي.. بداية المباراة جاءت هادئة ما لبث الهلال أن أظهر نواياه الهجومية وأفضليته وحاول تنويع هجماته, لكن مستواه الفني العام لم يكن بتلك الصورة التي يعرفه بها محبوه وقد يكون للإرهاق دور كبير في ذلك, وشهدت الدقيقة «10» أول تهديد هلالي بتسديدة من العابد أبعدها الحارس لضربة زاوية.

ثم عاد العابد للتسديد لكن الحارس القطري تصدى للكرة «13».. بينما كان الريان يركز أولاً وأخيراً على تأمين دفاعاته ومن ثم شن الهجمات المرتدة التي شكل بعضها خطورة على المرمى الأزرق.

وسدد العابد مجدداً لكن هذه المرمى تصدى مدافع الريان للكرة بيديه ولم يحتسب الحكم شيئاً «20 «.. وشهدت الدقيقة «23» أخطر هجمة ريانية حينما وقف مدافعو الهلال في محاولة لنصب مصيدة التسلل، ولم ينجحوا فوصلت الكرة لمهاجم الريان الذي سدد بين يدي السديري.

وقبيل نهاية الحصة الأولى تلاعب الشهراني بالمدافع القطري وحوّل الكرة داخل المنطقة حاول ويسلي لعبها برأسه لكن يد مدافع الريان كانت أقرب بطريقة مخادعة وضربة جزاء هلالية تصدى لها ويسلي وسدد بقوة في العارضة مهدرا فرصة التقدم للهلال!

في الحصة الثانية سار كل شيء كما كان في الحصة الأولى أفضلية هلالية ومحاولات لم تنجح, وبعد مرور ربع ساعة زج زلاتكو بالحارثي بديلا ليو بيونغ, وكان الحارثي في الموعد فأقلق الدفاعات الريانية بتحركاته وحاول كثيراً ونجح في تجهيز الهدف الأول بعد أن بذل جهداً كبيراً ومرر لويسلي ومنه للعابد الذي سدد تجاه المرمى وتكفل المدافع أحمد علاء الدين بإكمال المهمة هدفاً أول للهلال «77 «.. ولم يكتف الحارثي بهذا فعزز تقدم فريقه بهدف ثان بعد أن حوّل كرة العابد بضربة رأسية من مستوى منخفض مسجلاً هدف تأكيد الفوز الأزرق «82».

من المباراة

- جماهير الهلال حضرت بكثافة كعادتها وقادت فريقها للفوز والتأهل.

- افتقد الفريق الهلالي لخدمات قائده ياسر القحطاني ونجم وسطه سالم الدوسري, بينما تسبب غياب اوزيا في إجبار المدرب على إعادة التشكيل.

- بحصول الفريق الهلالي على المركز الثاني في المجموعة الرابعة سيواجه متصدر المجموعة الثانية وستكون مباراة الذهاب على أرضه.

- وضح بشكل جلي تأثر لاعبي الهلال بالإرهاق جراء تواصل وضغط المباريات.

الأهلي x النصر الإماراتي

مكة – عمر عبدالعزيز:

أنهى الأهلي مشواره في دوري المجموعات في دوري أبطال آسيا متصدراً مجموعته بـ 14 نقطة عقب تعادله أمس مع ضيفه النصر الإماراتي 2-2 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، وكان الأهلي هو البادئ بالتسجيل عبر ركلة جزاء نفذها وليد باخشوين ( 7 ) بينما عادل النتيجة للنصر الإماراتي محترفه البرازيلي ليوناردو ليما من نقطة الجزاء ( 23 ) قبل أن يضيف راشد مال الله الهدف الثاني للنصر الإماراتي برأسية جميلة ( 54 ) فيما تكفل تيسير الجاسم بتعديل النتيجة للأهلي بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ( 77 )

الشوط الأول

جاءت البداية سريعة من جانب الأهلي الذي تحصل على ركلة جزاء مبكرة بعد اصطدام الكرة بيد أحد مدافعي النصر تقدم لها محور الارتكاز وليد باخشوين ونفذها بنجاح داخل الشباك ( 7 ) بينما لم تشهد دقائق الشوط الذي جاء رتيباً أي إثارة واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمصلحة النصر بعد إعاقة احد مهاجميه داخل منطقة الجزاء نفذها بنجاح المهاجم البرازيلي ليوناردو ليما مسجلاً هدف التعادل ( 23 ) وتواصل الأداء الرتيب بعد ذلك وسط أفضلية نسبية للأهلي الذي لاحت لمهاجميه عدد من الفرص أمام المرمى إلا أنهم لم يحسنوا التعامل معها.

الشوط الثاني

بدأه النصر بشكل مختلف حيث اظهر قدرة هجومية عالية وسيطر على اللعب وهدد المرمى كثيرا وسط تراجع أهلاوي وأخطاء دفاعية متكررة كان من الطبيعي أن يستفيد لاعبو النصر الإماراتي من إحداها وهو ما حدث عبر إحدى الكرات العرضية التي وجدت رأسية مميزة من لاعب الوسط راشد مال الله وأرسلها داخل الشباك مستفيداً من التقدم الخاطئ من حارس الأهلي ياسر المسيليم، وواصل بعد ذلك لاعبو الفريق الإماراتي السيطرة الميدانية والوصول المستمر إلى مرمى الأهلي قبل أن يتدخل المدرب ويجري تبديله الأهلي بإشراك نجم وسطه تيسير الجاسم وياسر الفهمي؛ حيث أسهمت تلك التبديلات في تحويل دفة اللعب إلى الجانب الأهلاوي وعودة الفريق إلى تقديم الأداء الجيد وتمكن الجاسم من تعديل النتيجة عبر تسديدة أرضية قوية من مسافة بعيدة ليهدأ اللعب بعد ذلك حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلناً نهاية اللقاء .