|
دمشق - بيروت - سان خوسيه - وكالات:
تزامناً مع الأزمة السورية المتصاعدة خصوصاً بين القوات النظامية وقوات المعارضة قصفت اسرائيل بطيرانها الحربي أمس السبت اهدافاً داخل الاراضي السورية يعتقد انها شحنة اسلحة وذلك للمرة الثانية منذ مطلع العام الجاري الأمر الذي أيدته الولايات المتحدة على لسان رئيسها باراك أوباما واصفاً ذلك بالدفاع عن النفس، بينما حذرت المعارضة السورية من عمليات (تطهير عرقي) بعد العثور على عشرات الجثث في حي سني في جنوب مدينة بانياس. وفي حين التزمت اسرائيل الصمت حيال الغارة نفى مصدر عسكري سوري حصول الغارة إلا أن مصدر دبلوماسي في لبنان أفاد فرانس برس ان القصف الجوي دمر صواريخ ارض-جو روسية سلمت حديثاً الى سوريا، وكانت مخزنة في مطار دمشق الدولي. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان اسرائيل تتابع الوضع في سوريا ولبنان وخصوصا في ما يتعلق بموضوع نقل اسلحة كيميائية واسلحة خاصة من النظام السوري الى حليفه حزب الله الشيعي.
واعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس السبت انه من حق اسرائيل ان تعمل على حماية نفسها من نقل اسلحة سورية الى حزب الله رافضاً تأكيد حصول قصف اسرائيلي استهدف مواقع اسلحة في سوريا. وقال اوباما في تصريح الى قناة تلفزيون تيليموندو الامريكية الناطقة بالاسبانية خلال زيارته الى كوستاريكا(لا اريد التعليق على ما حدث في سوريا اترك للحكومة الاسرائيلية تأكيد او نفي القيام بقصف مواقع في سوريا). وقال أوباما ايضاً(الا انني ما زلت اعتقد ان على الاسرائيليين وهو امر مبرر حماية انفسهم من نقل اسلحة متطورة الى منظمات ارهابية مثل حزب الله). الا ان العضو في لجنة القوات المسلحة في الكونغرس ليندسي غراهام اعلن ان اسرائيل قصفت سوريا الليلة الماضية (ليل الخميس الجمعة) وذلك بحسب تصريحات خلال العشاء السنوي لجمع الاموال لصالح الحزب الجمهوري في ولاية ساوث كارولاينا الجمعة.
وفي حين يشهد الحي السني في جنوب مدينة بانياس الساحلية عمليات قتل وتهجير فقد تم العثور أمس السبت على62جثة على الاقل في هذا الحي السني حيث كانت القوات النظامية قد اقتحمته مع مسلحين موالين لها من الطائفة العلوية الجمعة بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني عثر على جثامين عشرات المواطنين الذين استشهدوا خلال اقتحام القوات النظامية يرافقها عناصر من جيش الدفاع الوطني من الطائفة العلوية لحي رأس النبع في مدينة بانياس الذين يقطنه مسلمون سنةً. وعلى الإثر أكد نشطاء أمس إن مئات الأسر السنية فرت من مدينة بانياس خوفا من اندلاع المزيد من أعمال العنف الطائفية بعد مقتل العشرات.