الجزيرة - محمد آل داهم:
أكد المهندس حمد الشقاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، أنه لا يوجد بطالة بين المهندسين السعوديين، ولكن هناك إقصاء بحقهم، إلى جانب أن ما يتقاضاه المهندس السعودي غير مجزٍ أو مرضٍ، مطالبا بمساواة المهندسين في القطاع الحكومي مع نظرائهم في القطاع الخاص.
واعتبر الشقاوي أن مبلغ 15 ألف ريال هو أقل ما يقدم للمهندس السعودي كراتب شهري وهو الأمر الذي قلل من حضوره في المشاريع الحكومية، مستدلا في هذا السياق بأن تسليم بعض المشاريع المتعثرة لشركة أرامكوا ليس لأنها تملك عصا سحرية في إيجاد الحلول لانجازها، ولكن لأنها تملك القدرة المالية الجيدة التي تدفع بمهندسي الشركة لعمل أفضل ما لديهم.
وذكر رئيس مجلس إدارة هيئة المهندسين السعودية أنه لا يوجد بطالة بين المهندسين السعوديين ولكن هناك إقصاء للمهندس السعودي بتقديم عروض عمل بمبالغ غير مرضية، مشيرا إلى أن هذا ما دفعهم لتنظيم ندوة حول (توطين الخبرات) والتي ستنطلق فعالياتها اليوم الأحد بفندق الفيصلية تحت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية. وذكر خلال مؤتمر صحافي أمس أن الندوة ستستضيف خبراء ومتخصصين في مجال توطين الخبرات، من جهات حكومية وخاصة، لعرض تجاربهم وخبراتهم المتعلقة بالممارسات والأنظمة الخاصة بتوطين الخبرات الهندسية السلبية منها والإيجابية، منوها إلى أن الندوة التي تتناول موضوعاً إستراتيجياً وهو التوطين وتنمية الثروة البشرية تأتي في الوقت الذي يشهد فيه سوق العمل المهني متغيرات كثيرة من حيث المهارات التي ينبغي توافرها في طالبي الوظائف، إضافة إلى تغير كبير وجذري في بعض الحالات بالنسبة لبعض الوظائف، خاصة تلك التي أصبحت تعتمد اعتمادا كلياً على التقنيات المتطورة في أدائها والخبرات في أفكارها.