ما إن شاهدت مجموعة من الشباب يمسك كل منهم بيد الآخر ويمسك حبلا في اليد الأخرى ليشكلوا أروع صورة للتواصل والتعاون والاعتصام بحبل الله حتى تذكرت قوله الكريم {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ } (103) سورة آل عمران» وأقول اعتصموا بحبل الله أي بالتمسك بالقرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتمسك بهذا الحبل يعني كل ماهو خير ومفيد للمسلمين، أقول تذكرت هذة الآية العظيمة الرائعة وأنا أرى الشباب يتواصلون لإنقاذ مواطنين عالقين على شجرة وبالطبع لم يكن كل أولئك الشباب سعوديين فحسب بل بمعية إخوان لهم في الإسلام من باكستان وأفغانستان وقد فكروا وهداهم الله إلى هذه الطريقة التي أنقذت روح مسلمين شاء حظهم العاثر أن يتعرضوا للغرق لولا لطف الله ورحمته، أقول وما أن تذكرت هذه الآية الكريمة حتى عاد للذهن أيضا مجموعة هائلة من مخلوقات الله الصغيرة كالنمل وهي تحاول أن تعبر جدولا للضفة الأخرى فكانت تتقدم كل مجموعة كمحاولة للعبور وهكذا كانت تطفو لتسير على أجسادها المجموعة الثانية ومن ثم الثالثة حتى عبرت الأكثرية الجدول للضفة الأخرى وهذة وربي تضحية كبرى من النمل ومن أجل أن تسلم الأكثرية من النمل وقد كانت هذه الفكرة إلهاما من رب العزة لتنجو تلك المجموعات فسبحان الخالق وقدرته، ومادام الشيء بالشيء يذكر وفي صدد التواصل فأنا أعرف والكل يعرف أن هنالك فرعا كبيرا من أفرع إحدى قبائلنا العزيزة يعود كل فرع إلى قبيلة عريقة من خارج القبيلة ولكنهم ولكي يتحدوا بوجه القبائل الأخرى جاءوا بحبل وتواصلوا وأقسموا على الاتحاد وأصبحوا قبيلة واحدة مرهوبة الجانب.