|
كوالالمبور - سلطان المهوس:
اختتمت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور اجتماعات الجمعية العمومية العادية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة رئيس الاتحاد الشيخ سلمان الخليفة وبحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، حيث دعا الأخير إلى مزيد من الديموقراطية والتعاون الجماعي بين أبناء القارة الآسيوية وكشف أن 50% من دخل الاتحاد الدولي البالغ مليار دولار يأتي من شركات راعية آسيوية أو من محطات تلفزيونية آسيوية.
وقال بلاتر: آسيا قوة رابحة، يجب أن تدركوا هذه القوة وأن تستخدموها بصورة جيدة، وأن تتشاركوا أيضاً مع الآخرين في الاستفادة من هذه القوة، من أجل تحقيق طموحاتنا المشتركة في تطوير اللعبة والاستعداد لمستقبل أفضل.
وأشار بلاتر إلى موضوع انخفاض تمثيل آسيا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي مقارنة ببقية الاتحادات القارية، حيث شجع الاتحاد الآسيوية على الضغط من أجل الحصول على مقاعد إضافية.
فخور بقيادة آسيا
وتحدث الشيخ سلمان في كلمته خلال افتتاح أعمال الجمعية العمومية، حول البناء على نجاح كرة القدم الآسيوية وتحقيق وعود حملته الانتخابية في صنع اتحاد قاري موحَّد.
وقال الشيخ سلمان: أنا فخور بالوقوف هنا اليوم أمام أسرة كرة القدم الآسيوية كرئيس عاشر للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث نبحث وندرس مستقبل كرة القدم الآسيوية.
وأضاف: سأبدأ العمل مباشرة من أجل تحقيق ما تعهدت به في البيان الانتخابي، لأن إعادة توحيد مجتمع كرة القدم الآسيوي هو مطلب الساعة.
وشدَّد على ضرورة تطبيق العدالة في توزيع الأموال على الاتحادات الآسيوية، وأشار إلى الاهتمام بشكل أكبر بكرة القدم النسائية.
غياب إماراتي
وكان لافتاً غياب الوفد الإماراتي عن الحضور وتمثيل الإمارات بعد خسارة ممثلهم في الانتخابات يوسف السركال وهو ما بقى الطاولة الإماراتية فارغة تماماً وسط استغراب الجميع.
الفهد يبدأ القوة
الاجتماع شهد إثارة كبيرة واتضحت من خلاله قوة الشيخ أحمد الفهد الذي حضر ممثلاً لبلاده كرئيس فخري للاتحاد الكويتي لكرة القدم ولدعوة الاتحاد الآسيوي له للحضور، حيث تداخل الفهد خلال الاجتماع ثلاث مرات الأولى مطالباً بلاتر بدعم الدول الآسيوية الفقيرة مثل سيرلانكا وطاجيكستان وقيرقستان ثم عاد ليأخذ دوره في التعليق، حيث طالب بدعم دول الكونكاف من قبل «فيفا»
وأكد أن على الآسيوي عدم ترك صلاحيات العقود والرعاية مركزية بيد لجنة التسويق معتبراً أن من حق الدول تسويق مباريات فرقها ومنتخباتها وأن تدخل شريكاً بذلك لترتفع مداخيلها.
اعتراض قوي
ووقف الفهد أمام مقترح باكستاني بمنح رئيس الاتحاد الآسيوي مقعد نائب رئيس الاتحاد الدولي مباشرة كما هو الحال في كل اتحادات العالم على حد قوله، مشيراً إلى ضرورة الابتعاد عن المجاملات وهو ما يعني سحب نقعد الأردني الأمير علي بن الحسين حيث قال الفهد: أسحب مقترحك..!! لا نريد الفرقة لآسيا في. وأضاف بحدة: لو لم تسحب مقترحك سنصوت برفضه، وأصر ممثل باكستان على المقترح وقوبل بالرفض من 35 عضواً...!
مصادقة
وصادقت الجمعية العمومية على موازنة الاتحاد في الدورة من عام 2013 ولغاية 2016، كما تم اعتماد مجموعة من التعديلات المقدمة من المكتب التنفيذي على النظام الأساسي في الاتحاد، ومن ضمنها بعض التصحيحات اللغوية وبعض التعديلات على اللجان العاملة في الاتحاد بما يعكس طبيعة العمل وإدارة العمليات.
واعتمدت التعديلات تقسيم لجنة التسويق والمالية إلى لجنتين منفصلتين، في حين ستكون لجنة التدريب جزءاً من اللجنة الفنية كما هو الوضع حالياً، وستتغير لجنة الرؤية الآسيوية كي تصبح لجنة التطوير بما يعكس التغييرات الإدارية، وفي المقابل فإن لجنة كرة الصالات ستضيف إلى عملها الكرة الشاطئية وستصبح لجنة كرة الصالات والكرة الشاطئية.
وصادقت الجمعية العمومية أيضاً على استحداث بطولة آسيا للكرة الشاطئية، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيل البطولة الجديدة في المستقبل القريب.
505 ملايين دولار
الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق، أكّد خلال عرضه لعمل لجنة التسويق أن الاتحاد الآسيوي حقق نجاحات تسويقية خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيراً إلى أن الدخل التسويقي كان قبل عام 2000 أقل من 64 مليون دولار، بينما قفز إلى 97 مليوناً عام 2003 ، ثم إلى 175 مليون دولار حتى 2008 ، قبل أن يصل في ختام عام 2012 إلى 288 مليون دولار، ولفت المدلج إلى أن الصفقات التسويقية الجديدة من الرعاية، بالإضافة إلى النقل التلفزيوني يتوقّع أن تصل إلى 505 ملايين دولار، للفترة من العام الجاري وحتى 2016، وقال «نتمنى أن يوقع رئيس الاتحاد الآسيوي على العقود المرفوعة من اللجنة على مكتبه، حتى يتسنى للجنة تفعيل التعاقدات المبرمة»، وأشار إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم الدخل التسويقي مع عام 2020 إلى 685 مليون دولار. وفي المقابل عرضت اللجنة المالية ميزانية الأعوام المقبلة، والتي تقرَّر أن تشهد زيادة في الإنفاق، خاصة في بطولة أمم آسيا المقبلة التي خصصت لها اللجنة مبلغ 24 مليون دولار بدلاً من 10 ملايين فقط.
كما ناقشت اللجنة القانونية تعديل 21 مادة في النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي تتعلق بأكثر من جانب قانوني ينظم العمل الإداري داخل أروقة الاتحاد بشكل عام.
غياب سعودي مؤلم
وسط غياب سعودي مؤلم حصلت 94 شخصية آسيوية على جائزة الخدمة المميزة، وذلك تقديراً على خدمتهم الطويلة في صالح كرة القدم الآسيوية فيما لم يتم تكريم أي شخصية سعودية بعد الخلاف الذي طرأ بين مجلس اتحاد الكرة والجمعية العمومية للاتحاد بسبب اختيار الأسماء مما جعل القرار الأخير يسير نحو الغياب وتفويت فرصة التكريم السنوي.
فقد تم منح جائزة الخدمة الذهبية إلى 31 شخصية بعدما خدمت كرة القدم الآسيوية طوال 30 عاماً، وحصلت 22 شخصية على الجائزة الفضية (خدمة 20 عاماً)، وحصل 32 شخصاً على جائزة الخدمة البرونزية لعملهم فترة تجاوزت 10 سنوات من أجل تطوير كرة القدم في قارة آسيا.
رفع العقوبات الإيرانية
طالب الاتحاد الإيراني برفع الحظر المالي على الميزانية المخصصة لدعم مشروعاته التنموية والتي توجه لمنتخبات المراحل السنية، وجاء في شكوى إيران التي أدلى بها رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، أن القرار بمعاقبة إيران اقتصادياً، يجب ألا يصل إلى الرياضة وكرة القدم، وطالب بضرورة رفع الحظر على المليون دولار التي كان يستحقها الاتحاد الإيراني كدعم لخطط تطوير منتخبات السنية منذ عام 2010، ورد سلمان بدعم المطلب الإيراني، ودعا رؤساء الاتحادات القارية كافة للتصويت بالموافقة على دعم الأنشطة الإيرانية في كرة القدم بمختلف المحافل الدولية.