|
ها هي جامعتكم جامعة الجوف الفتية تقدم للوطن الغالي نتاجها السابع من الخريجين والخريجات من الطلاب والطالبات في مختلف التخصصات.
وهذا النتاج لم يأت من فراغ, إنما هو توفيق الله- سبحانه وتعالى- أولا, ثم بوجود قيادة واعية وحكيمة ومدركة ومستشرفة للمستقبل جعلت نصب عينها وجل اهتمامها ومحور ارتكازها أبناء هذا الوطن المبارك رعاية وتعليماً وتدريباً وتأهيلاً، وما تخريج هذه الدفعة إلا تحقيقاً لرغبة القيادة الرشيدة، وانطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين رائد التعليم الشامل وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- التي تؤكد دائماً على رقي المواطن والنهوض به في شتى الميادين والاتجاهات، وذلك من خلال الخطط التنموية الشاملة.
إن جامعة الجوف رغم حداثة إنشائها واستمرار استكمال بنيتها التحتية لتحظى بتوجيهات ومتابعة حثيثة من معالي الأستاذ الدكتور إسماعيل البشري مدير الجامعة, وتعاون من الزملاء العاملين المخلصين في الجامعة عمداء وأعضاء هيئة تدريس وموظفين، وبهذا استطاعت - ولله الحمد - أن توائم بين عملية الإنشاء والتجهيز والبناء لكلياتها وإداراتها, وبين تقديم الخدمات التعليمية المنضبطة لأبنائنا وبناتنا استشعاراً وتلبية للاحتياجات الآنية لهذه الخدمات في المنطقة مع عدم الإخلال بجودة تلك الخدمات رغم ما في ذلك من صعوبة ومكابدة وتحدٍ.
إن خدمة أبنائنا الطلاب والطالبات في هذه الجامعة بمثابة مصدر الدعم المعنوي الذي لا ينضب, فعندما نراهم ينهلون من معين العلم والمعرفة في القاعات الدراسية والمختبرات العلمية والتطبيقات الميدانية العملية ترتفع معنوياتنا وتزداد هممنا ويتواصل العمل الجاد والعطاء المخلص.
ويأتى توقيت تخريج هذه الكوكبة من أبنائنا وبناتنا في وقت تشهد فيه الجامعة حراكاً وتطوراً ملموساً في مجالات عدة لعل من أهمها – على سبيل المثال لا الحصر – قرب الانتهاء من مبنى الطالبات والذي سيجهز بأحدث المعامل والوسائل الحديثة وكذلك العمل على استكمال المشاريع الإنشائية في المدينة الجامعية, وابتعاث أعداد من المعيدين والمعيدات لاستكمال دراساتهم العليا في أفضل الجامعات، واستقطاب الأساتذة المتميزين من عدد من الجامعات العالمية العريقة من مختلف بلدان العالم ، ورغم ذلك إلا إننا – في نفس الوقت – ندرك أنه لازال أمامنا طريق طويل وشاق يتطلب المزيد من الجهد والعمل بإخلاص وحسب رؤية مستقبلية واضحة المعالم.
وفي الختام:
أتقدم بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدربن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة الجوف، على دعمه اللا محدود للجامعة، ومنسوبيها، وأبنائها.
كما نتقدم لأبنائنا وبناتنا الخريجين وأُسرهم بخالص التهنئة والدعاء لهم بالتوفيق والسداد ونحثهم على خوض ميادين العمل كل حسب تخصصه بإخلاص وتفان لخدمة دينهم ووطنهم, كما لا يفوتني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لزملائي أصحاب السعادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الذين بذلوا النفيس من الوقت والجهد والإخلاص وتفانوا في تعليم وتأهيل أبنائنا الطلاب ومنهم الخريجون والخريجات.
وأخيراً وليس آخراً، لابد من وقفة شكر وتقدير وعرفان لقائد مسيرة هذه الجامعة الأستاذ الدكتور اسماعيل البشري، مدير الجامعة، الذي يواصل العمل ليل نهار لرفعة شأن هذه الجامعة على أسسٍ علميةٍ ومهنيةٍ ومعايير أكاديمية متميزة حتى تصل إلى مصاف الجامعات العالمية - بحول الله - فجزاه الله خير الجزاء وسدد على درب الخير خطاه.
- وكيل الجامعة للشؤون التعليمية