هناك رابط عجيب بين (سفري) دائماً، وكثرة قراءتي حول عادات وتقاليد الشعوب في (الزواج)، أعتقد أنها الصدفة وحدها التي تقود مثل هذه القصاصات والمجلات في طريقي, وليس الجُبن أو الخوف حول ما يمكن قراءته داخل المنزل بالطبع!.

هذه الأيام قرأت كثيراً عن عادات و تقاليد الزواج وفقاً للأعراف المغربية، حيث يجب على العريس والعروس (المشاركة) في هذه الاحتفالية التي تستمر لعدة أيام، ولازلت عند رأيي بأن تقاليد الزواج لدينا في (منطقة الخليج) هي الأوضح بتكفل (الرجل) بكل شيء تقريباً، والأسهل من ناحية الخطوات والعادات وعدد أيام الزواج، وإن كنا (الأغلى) من ناحية التكاليف بسبب ارتفاع قيمة (المهور) والبذخ في ليلة واحدة فقط!.

العادات المغربية المتعددة قبل (ليلة الدخلة) تكاد تتفق على نقاط وخطوات محددة، وإن كانت طويلة وشاقة نوعاً ما وتتمحور حول تزيين العروس بالحناء (لعدة أيام) وبطرق مختلفة منها جمعه من سبع نساء وخلطه بماء معين، ثم حمل العروس على الهودج، والغناء لها بالكثير من الأهازيج الشعرية والطقوس أثناء زفها لبيت زوجها، ولكن اللافت هو عادة (كسر بيضة على رأس العروس) بعد هذا كله، والهدف كما فهمت هو (إزالة العين) أملاً أن تكون زوجة منجبة للأولاد والبنات .. الخ!.

بعد نحو شهر من الآن سيبدأ موسم (الأعراس) لدينا، (قديماً)كانت الأمورأكثر وضوحاً يُقبل الناس للفرح في ليلة واحدة (رجالاً ونساءً)، تنتهي المسألة تقريباً عند دخول المدعوين للعشاء (يغادر العريس) إلى هذا الحد، وفي اليوم الثالث أو الرابع (نراه) في الحي أو المسجد مجدداً!.

تطورت الأمور وأصبح عندنا شهر عسل بعد الزواج، (نسبة كبرى) تسافر إلى مكة ثم دبي أو ماليزيا, الجديد أن عددا من (الزواجات) التي قد تدعى لها في الصيف القادم، تتم الآن بالفعل شهر عسل قبل حفل الزواج (خوفاً من العين والحسد) ؟!.

المشكلة لا أحد يحب التحدث عن هذه العادات الجديدة التي تتغير معها زواجاتنا، الكل يحضر (بصمت) وهو يعلم أن الزواج تم (رسمياً) قبل شهر ؟!.

ربما الأمر يحتاج (لكسر بيضة) على رأس كل (عريس عائد من السفر) هذه المرة ؟!.

والحمد لله باركت لكل من صادفتهم، رغم أني مسافر في مهمة عمل (منذ 15 يوماً) وورقة الانتداب في يد زوجتي!

وعلى دروب الخير نلتقي.