|
الجزيرة - أحمد القرني:
أكد معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر ديوان الوزارة اليوم بحضور أعضاء اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية والذين يمثلون كافة القطاعات الصحية والجامعات اضافة إلى المتحدث الرسمي للوزارة أن المؤتمر يأتي من منطلق الشفافية التي اعتمدتها وزارة الصحة والحرص على إيضاح الحقائق والمستجدات لجميع المواطنين والمقيمين على ثرى هذا الوطن الغالي والتواصل مع الإعلاميين للوصول إلى المجتمع وإيضاح جميع ما يتعلق من هموم صحية في هذا الوطن، وأضاف أن الوزارة ومنذ بداية اكتشافها لأول حالة مرضية بفايروس الكورونا في شهر يونيو 2012م حرصت دائماً كعادتها على العمل المنهجي والعلمي المدروس من خلال التواصل مع الهيئات العلمية والمتخصصين في العالم وفي المملكة، كما تحرص الوزارة دائماً على أن يكون القرار نابع من منطلق علمي يتم من خلال اللجان العلمية المتخصصة محلياً ودولياً، والوزارة تطمئن المواطنين والمقيمين في المملكة بأن فايروس كورونا يعتبر محدود الانتشار.
ومن جانبه أكد وكيل الصحة العامة بوزارة الصحة الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن عدد الحالات المصابة بفايروس الكورونا بالمملكة سجلت 20 حالة منها نحو 13 حالة في مستشفى واحد في المنطقة الشرقية وتحديداً في محافظة الأحساء وجميع المصابين من السعوديين، وتعد هذه الحالات المكتشفة حديثا والتي تم تسجيلها على مستوى العالم في كل من قطر والامارات والاردن وبريطانيا، مشيراً بأن أول حالة اكتشفت بالمملكة هي في شهر يونيو 2012م بمحافظة بيشة وتم نقله لمحافظة جدة لتلقي العلاج وتوفى فيها رحمه الله، بعدها اكتشفت حالات اخرى بالمملكة في الرياض والقصيم والشرقية، واخيراً الحالات المجمعة في محافظة الاحساء.
وبين بأن جميع الحالات المكتشفة في العالم لمرض فايروس الكورونا هي 30 حالة، منها 20 حالة في السعودية.
وأشار د. ميمش بأن الحالات المكتشفة في محافظة الأحساء كلها محسورة في مستشفى واحد، وتم ارسال الفرق الطبية الوقائية للمستشفى للقيام بالإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات.
وأوضح د. ميمش بأنه قد تم ايقاف العمل في إدخال حالات التنويم بهذا المستشفى، وما عدا ذلك من العيادات لا زالت تعمل لاستقبال المراجعين، وأكد بأن الوضع الصحي يتم متابعته عالمياً ومحلياً، ولا توجد أي خطورة ولله الحمد.
وبين د. ميمش أن هناك متابعة مستمرة للوضع الحالي حول إنفلونزا الكورونا المستجدة حيث إن أول حالة سجلت كانت في يونيو من عام 2012 وبعدها تم اكتشاف الفايروس الجديد في سبتمبر من عام 2012، وحتى الآن تم تشخيص هذا المرض في 30 حالة على مستوى العالم وحتى قبل اسبوع من الآن وشملت الحالات بعض الدول كقطر والامارات والاردن وبريطانيا.
واضاف ان فايروس الكورونا هو مجموعة من الفايروسات تسبب أمراضا تصيب الجهاز التنفسي وأعراضه تكون مشابهة إلى حد كبير لأعراض الإنفلونزا وبما أن هذا نمط جديد من مرض الكورونا فكثير من المعلومات عنه غير موثقة وغير ثابتة من الناحية العلمية، مشيراً إلى أن هناك تنسيقا ومتابعة مستمرة من خلال اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية في وزارة الصحة والجهات الدولية التي تعاملت مع مرض السارس في السابق وتورنتو وسنغافورا وهونج كونج وامريكا وجاري التنسيق مع اللجان الدولية لمنظمة الصحة العالمية على مستوى الإقليم في القاهرة وعلى مستوى العالم في جنيف، مع متابعة الوضع الحالي وما تم التوصل إليه.
موضحاً د. ميمش أن الوزارة وخلال الأيام العشرة الماضية سجلت حالات التهاب رئوي في المنطقة الشرقية وتحديدا في محافظة الأحساء وتم إرسال فريق متكامل من الوزارة لدعم المنطقة ومراجعة جميع الحالات الموجودة في المحافظة حيث تم اكتشاف حتى الآن 13 حالة توفي منها 7 اشخاص وجميع هذه الحالات مرتبطة بمستشفى واحد وإما كانت تعالج في هذا المستشفى وإما من المخالطين لأشخاص كانوا في المستشفى ذاته.
ولفت د. ميمش أن الوضع بصفة عامة مطمئن، كما أن هناك خمس حالات تحت الفحص من المخالطين من عائلات المصابين التي شخصت حالتهم وان وضعهم مستقر، علماً بأن مصدر جميع الحالات المصابة بالفايروس كورونا كانت من مستشفى واحد وهي تعالج في بعض المستشفيات حالياً.
ومن جانبه أوضح الدكتور سعود الحسن استشاري طب الاسرة والمجتمع بمستشفى قوى الأمن عضو اللجنة العلمية للأمراض المعدية بالوزارة أن الفايروس جديد وغير معروف من السابق، وما زالت الدراسات والابحاث تجرى عليه لمعرفة طرق واسباب انتقاله، فيما لا زالت طرق انتقاله غير معروفة، مبيناً بأن الفايروس جديد ومعلوماتنا عنه محدودة.
واكد د. الحسن بأن هذا الفايروس يصيب اكثر الاشخاص الذين لديهم ضعف مناعة اصلاً وأمراض تحد من قدرتهم على مقاومة الامراض. مشيراً بأن هذا الفايروس حسب المعلومات التي لدينا حتى تاريخه ان غالبية المخالطين للأشخاص الذين اصيبوا لم يظهر عليهم أي اصابة بالمرض. وينصح د. الحسن باستخدام الاحترازات الوقائية في جميع الاحوال مثل الابتعاد عن المصابين بالأمراض واستخدام الكمام الطبي للمخالطين للأشخاص المخالطين للمصابين بفايروسات الانفلونزا، ومتابعة ما ينشر من بيانات ومعلومات توعية عن هذا المرض من وزارة الصحة.
ومن جهتها اشارت مدير مكافحة العدوى واستاذ مشارك في جامعة الملك سعود في الحرس الوطني د. حنان بلخي، ان وضع فيروس الكورونا وتحديد اسبابه في الوقت الحالي لا يزال مبكراًَ ولا يمكن ان نحدد له وقت محدد يمكن ان تزيد فيه نسبة الاصابة أو تقل خلال العام، لأن المرض والفايروس نفسه مستجد ومستحدث والمعلومات عنه غير كافية، مشيرة إلى ان الدراسات العلمية للكشف عن اسباب المرض وطبيعته قد تحتاج من عامين إلى ثلاثة للكشف عن حقيقته هذا الفايروس.
وفي السياق ذاته اوضح استشاري امراض معدية وزارة الدفاع الخدمات الطبية د. علي البراك بأن الحالات المصابة محدودة جداً ومحصورة في مكان واحد وهو تحت السيطرة حالياً ولا يستدعي القلق بشأنه في الوقت الراهن، مبيناً أن الاشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفايروس هم الاشخاص الذين لهم تاريخ مرضي لبعض الامراض المزمنة كالأزمات الصدرية والفشل الكلوية وغيرها، مشيراً إلى انه لا يوجد حتى الآن لقاح محدد للفايروس على مستوى العالم.
واضافت الدكتورة سارة السبيعي ممثلة جامعة الملك سعود ان الجامعة لديها خبرات واسعة في مجال الدراسات والبحوث وان هناك تعاونا بين الجامعة والوزارة من خلال قسم الامراض المعدية وقسم الفايروسات.
ومن جانبه قال استشاري الامراض المعدية من شركة ارامكو السعودية جعفر آل توفيق إن جميع الحالات التي تم تسجيلها في الأحساء لديها مشاكل صحية مختلفة وأمراض مزمنة كما أن متوسط أعمار المرضى أكثر من 50 عام حيث يتراوح أعمارهم من 24 إلى 94 عام.
ومن جهة أخرى أوضح د. سليمان الشهري مدير عام الصحة المدرسية استشاري اطفال، ان هناك تعاونا وتنسيقا مستمرا بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم في مجال البرامج التوعوية التي لها علاقة بالأمراض وخاصة المعدية منها ويتم اعداد برامج توعوية للطلاب في المدارس.
ومن جانبه قال د. خالد بن محمد مرغلاني إن الوزارة قامت بإصدار عدد من البرامج التوعوية من ارشادات يجب اتباعها لتجنب الإصابة بالفايروس إضافة للمواقع الالكترونية للتواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن حتى الآن عن إجراء توعوي معين يتخذ في هذا الشأن.
وحضر المؤتمر اعضاء اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المزمنة الذين تحدثوا عن طبيعة هذا الفايروس والتطورات الحديثة التي تم اكتشافها في المملكة للإعلاميين وهم: د. زياد ميمش وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ود. أحمد الحكيم مدير مكافحة الأمراض المعدية ود. سارة السبيعي ممثلة جامعة الملك سعود ود. عائشة الشمري مدير برنامج التحصين الوطني الموسع ود. جعفر آل توفيق استشار الأمراض المعدية ارامكو السعودية ود. حنان بلخي مدير مكافحة العدوى واستاذ مشارك في جامعة الملك سعود في الحرس الوطني ود. علي البراك استشاري امراض معدية وزارة الدفاع الخدمات الطبية ود. سعود الحسن مستشفى قوى الأمن وزارة الداخلية ود. سليمان الشهري مدير عام الصحة المدرسية استشاري اطفال.