الجزيرة - سلطان المواش:
قال الباحث الفلكي ملهم هندي انتشرت منذ عامين إشاعة تتحدث عن كسوف يحدث يوم الجمعة تتحول أثرها السماء لسواد حالك وتظهر النجوم والكواكب وكأنه ليل معتم, وكانت هذه الإشاعة تتكرر كل شهر بعنوان (كسوف الشمس الجمعة القادمة) وغالبا كانت الجمعة المقصودة إما في نصف أو في الثلث الأول أو الأخير من الشهر وكان يستحيل أن يحدث الكسوف في هذه المواعيد.
وبعد عامين من إطلاق الإشاعة يصادف أن تكون الجمعة القادمة 30 جمادى الآخرة موعدا لأول كسوف شمسي في 2013 م , غير أنه لن تدخل السماء في ظلمة حالكة أو تظهر كل النجوم والكواكب كما تقول الإشاعة, ويتصف هذا الكسوف بأنه كسوف حلقي, حيث تظهر الشمس في لحظة ذروة الكسوف بشكل حلقة حول القمر, ويعود سبب الكسوف الحلقي أن القمر أثناء الكسوف يكون بعيداً عن الأرض على مداره البيضاوي ولذلك يبدو القمر أصغر من حجم الشمس الظاهري في السماء, وهذه الظاهرة لن تكون مشاهدة في المملكة ولا في الدول العربية, حيث تبدأ الظاهرة بكسوف جزئي يشاهده سكان إندونيسيا وغينيا الجديدة وأستراليا ثم يتحول إلى كسوف حلقي يشاهده فقط نطاق ضيق من سكان شمال أستراليا بعد شروق الشمس بقليل أما بقية الكسوف فيمر بعرض المحيط الهادي الغير مأهول بالسكان.
يبدأ الكسوف الساعة 9:25:10مساء يوم 10 مايو وينتهي الساعة 3:25:22 فجر 11 مايو بالتوقيت العالمي, وأعتبر أن دقة حساب مواعيد الكسوف والخسوف لا يعود لكفاءة العلم لدى الفلكيين أكثر منه قدرة سبحانه وتعالى بتسيير هذه الأجرام الكبيرة بدقة متناهية تصل دقتها إلى الثانية تتوجب علينا استشعار الهيبة والخوف من الله سبحانه وتعالى.
ويعد هذا الكسوف من الكسوفات النادرة لأنه خلال عام واحد فقط يتكرر الكسوف الحلقي مرتين على الأرض والأكثر ندرة أن تقع شبه جزيرة كيب يورك في مقاطعة كوينزلاند بأستراليا في نطاق كسوفين كلية متتالية خلال أقل من 6 أشهر فقط حيث شاهد سكان هذه المقاطعة في 13 نوفمبر العام الماضي كسوف كلي للشمس وهذه السنة سيشاهدون الكسوف الحلقي أيضاً وهي من النوادر أن يشاهد سكان منطقة ما كسوفين كلية متتالية.
وتحدث هذه ظاهرة الكسوف عندما يكون القمر عند نقطة يتوسط بها بين الأرض والشمس في نفس المستوى وعلى استقامة واحدة لحظة الاقتران فيسقط ظل القمر على الأرض ليحجب الشمس كلها أو بعضها عن بعض أجزاء الأرض , ولولا أن مدار القمر مائل على مستوى مدار الأرض بـ5 درجات لحصل الكسوف والخسوف كل شهر, إلا أن هذا الميلان جعل للظاهرتين مواعيد مختلفة قّدرها سبحانه وتعالى.