|
قال معالي الدكتور أحمد بن محمد السيف نائب وزير التعليم العالي بأن يوم أمس هو اليوم الأول من العام الثامن لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- بعد أن بايعه الشعب السعودي ملكاً للبلاد، وقد مرت هذه السنوات السبع حافلة بالعطاء والبذل، متجسدة في مشاريع تنموية وبرامج تطويرية هائلة في جميع مناطق المملكة العربية السعودية، كما حفلت على المستوى الإقليمي والدولي بحضور سياسي متميز في خارطة دول العالم المتقدمة.
وبين وبالإضافة إلى هذا التميز الدولي للمملكة العربية السعودية استطاعت بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- أن تحافظ على ثوابتها التي أرساها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-فأصبحت نموذجا فريداً جمع بين مقومات النهضة الحضارية، والتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية. لقد أثبتت النجاحات المتلاحقة للمملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنه يحفظه الله قائد فذ وهبه الله الحكمة التي وظفها في خدمة وطنه وأمته، كما برهنت صفاته وأقواله وسلوكه، أنه إنسان رحيم بالإنسانية، ومسلم متمسك بكتاب ربه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الدكتور السيف ولذا لم يكن مستغرباً أن تتميز هذه السنوات بعلاقة فريدة بين القائد وشعبه، فخادم الحرمين الشريفين يحب شعبه حباً ليس له حد، وبادلوه بالمشاعر ذاتها، فحظي بمكانة متميزة في قلوب أبناء هذا الوطن رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً، بل إن المسلمين في العالم يمنحونه حبهم وتقديرهم، ويبذلون له دعاءهم لقاء ما قدم لهذا الدين العظيم من خدمة جليلة، من بينها توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي، وعنايته بالقرآن الكريم واللغة العربية في الداخل والخارج.
وأشار معالي نائب وزير التعليم العالي إلى أن الإنجازات الكبيرة التي تحققت في عهد قائدنا-رعاه الله- لا يمكن الإحاطة بها؛ لتعدد مجالاتها، واتساع نطاقها الجغرافي، ولضخامة أعداد المواطنين والمقيمين المستفيدين منها في جميع مناطق المملكة، غير أن من اللازم هنا أن أشير إلى المنجزات الكبرى في مجال التعليم العالي والتي تعد شاهداً حياً على اهتمامه -حفظه الله- بالتعليم وأهله، ويحضرنا في هذا المقام برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ذلك البرنامج الضخم على مستوى العالم؛ حيث بلغ عدد المبتعثين حتى الآن حوالي 150 ألف طالب وطالبة يدرسون في حوالي 30 دولة حول العالم وفي تخصصات حيوية ذات علاقة مباشرة بمسيرة التنمية التي يعيشها وطننا المعطاء. كما أن من أبرز المنجزات التي تحققت في مجال التعليم العالي في عهده رعاه الله تشييد المدن والمستشفيات الجامعية وتنفيذ المجمعات الأكاديمية في عدد من مناطق ومحافظات المملكة، والارتقاء الكمي والنوعي بالتعليم الجامعي من خلال رفع كفاءته الداخلية والخارجية، وزيادة الاهتمام بقضايا الجودة النوعية، وتعزيز ربط البرامج التعليمية بمتطلبات التنمية، والتوسع في التخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل، وكل هذه المنجزات ذات مردود مادي ومعنوي على المجتمع السعودي بأسره، وتسهم في تحقيق الرفاهية للجميع.
واختتم الدكتور السيف تصريحه قائلا: إن الإنجازات التي تحققت في فترة قياسية وجيزة أكثر من أن تحصى، ولكننا نلخص مشاعرنا تجاهها بالقول إنه يحق لمنسوبي التعليم العالي أن يفخروا بهذا الملك العظيم، كما يحق للشعب السعودي الكريم أن يتباهى بقائد مسيرته، وأن يخصه بدعوة صالحة في ظهر الغيب بأن يحفظه، وأن يبارك في عمره وعمله.