|
المدينة المنورة - مروان قصاص وعلي الأحمدي:
امتدح عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ الدور الكبير لجائزة نايف العالمية في مجال مسابقة حفظ الحديث للطلاب والطالبات وأكدوا أهمية المسابقة ودورها في حث الشباب على حفظ الحديث وقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة لقد أولت المملكة العربية السعودية كتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة جل اهتمامها وعنايتها، وهي تسير على المنهج القويم منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله إلى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله،.
وقال سموه تأتي مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي إدراكاً منه رحمه الله بأهمية الشباب والناشئة فهم عماد الأمة ومستقبلها، كما أن ما حفظوه ودرسوه من أحاديث السنة النبوية في هذه المسابقة المباركة ستكون بإذن الله نبراساً لحياتهم وضياء لسبيلهم ودعوة للنهل من هدي المصطفى صلى اله عليه وسلم، والأخذ بمبدأ الوسطية والاعتدال التي جاء بهما القرآن والسنة، والابتعاد عن التطرف والغلو والعنف الذي يتنافى مع العقيدة الإسلامية السمحة.
واختتم تصريحه قائلا أسأل الله تعالى أن يكتب الأجر والمثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، وأن يجعل أجر هذه المسابقة المباركة، وكل ما قدمه لخدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وخدمة الإسلام والمسلمين في موازين حسناته.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا للجائزة بمناسبة إقامة الدورة الثامنة من مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي.
جاءت فكرة هذه الجائزة المباركة بناء على رغبة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله وطيب ثراه) بتبنيه جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وجاء صدور الأمر السامي الكريم إيذاناً بعون الله وتوفيقه لانطلاقة مسيرتها، كما تم اختيار المدينة المنورة مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون مقراً لها.
وبفضل من الله تعالى أشرق بالخير والنفع أثرها، وأمتد بنور علوم السنة النبوية مداها، لتبلغ بالعطاء الآفاق، وتسمو برسالتها لخدمة السنة النبوية وعلومها نحو العالمية، وتوالت إنجازات الأمانة العامة للجائزة بعد أن هيأ الله جلت قدرته لها الدعم والمتابعة والبذل من سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز والذي خصها (رحمه الله) بالرعاية والاهتمام لتقف شامخة بمميزات التفرد في حفز الباحثين والمفكرين وطلاب العلم والمهتمين للتنافس المحمود في سبر كنوز السنة النبوية المطهرة المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد كتاب الله عز وجل، وإبراز محاسن هذا الدين، وتصدرت بذلك المكانة الرفيعة في خدمة السنة النبوية فأضحت بما تحقق لها من نجاح وما كتب لها من نبل المقاصد وسمو الأهداف صرحاً دعوياً علمياً ومنارة حق لإحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم عبر جائزة عالمية بفروعها الثلاثة جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزبز التقديرية لخدمة السنة النبوية، ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي، إضافة إلى ما أقرته الأمانة العامة للجائزة من نشاط علمي وثقافي مستمر أدرج بمحتواه العديد من الفعاليات التي حققت بحمد الله الفائدة على المستوى الداخلي والخارجي.
إن المملكة العربية السعودية وبفضل من الله جل وعلا، قد أولت منذ نشأتها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وأبنائه البررة من بعده كل الاهتمام والرعاية بمصدري التشريع كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتتواصل هذه الرعاية والعناية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني- حفظهم الله -.
إننا نستذكر بعظيم الوفاء والعرفان جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه وأمته العربية والإسلامية وبتبنيه لهذا العمل الإسلامي الجليل مما أسهم بعد عون الله وتوفيقه في نجاح جهود الجائزة تجاه بيان ما في السنة من الحكمة والموعظة والخير والسلام، ولفتت بنهجها الإسلامي الأصيل جانبا مشرقا يجسد مكانة المملكة ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين.
وقال سموه في الختام يسرني أن أقدم التهنئة للفائزين بجوائز المسابقة في دورتها الثامنة من طلاب وطالبات، متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد، سائلاً الله عز وجل أن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ويجعل ما قدمه خدمة للإسلام والمسلمين في ميزان حسناته يوم لقائه، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار إنه سميع مجيب قريب.
من جانبه هنأ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة الفائزين في مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثامنة مؤكدا سموه أن المسابقة استمدت مكانتها وتميزها من رؤية مؤسسها الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله.
وقال سمو أمير المنطقة (إنّ جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي وفروعها الأخرى طيلة دوراتها السابقة استطاعت أن تصل برسالتها إلى المسلمين حول العالم بفضل من الله ثم بفضل جهود مؤسس الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله الذي عمل بفكره النير وعمله الدؤوب، طوال حياته، على خدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات وبث روح المنافسة في مختلف الميادين وبمختلف الوسائل لإيضاح الصورة الحقيقية لديننا الإسلامي الحنيف واسأل الله أن يعظّم له الأجر ويجزل له المثوبة على ما قدمه من خير وما بذله من عطاء بقي خير شاهد على خدمته رحمه الله لدينه ووطنه).
وأضاف سمو أمير المنطقة بقوله (ستواصل جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، بمشيئة الله، برعاية القيادة الرشيدة ومتابعة من أخي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العليا للجائزة تحقيق رسالتها ورؤية مؤسسها في تشجيع المنافسة ودعم وتكريم العلماء والباحثين في مجالات السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وتشجيع الناشئة على حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعلمه وفهم معانيه، سائلا الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين- يحفظهم الله-).
وأكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم أن مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث الشريف تأتي امتداداً للعناية الكريمة من قيادتنا الرشيدة حفظها الله وما توليه من اهتمام في هذا الوطن المعطاء بمصدري التشريع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. مشيراً إلى أن اقتران هذه الجائزة باسم مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، والذي شملها برعايته واهتمامه منذ نشأتها حتى وفاته يأتي إيمانا منه بأهمية السنة النبوية والعناية بها دراسة وبحثاً وحفظاً.
وأضاف سموه أن هذه الجائزة استطاعت أن تجذب أنظار المسلمين في كافة بقاع الأرض لما تحمله من مضامين إسلامية يتطلع الجميع إلى الالتقاء بها مشاركين ومتابعين في كل دورة من دوراتها، ونظراً لما تتمتع به من الشمولية وتنوع المستويات، فهي تشمل البحوث العلمية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالسنة النبوية، كما تشمل تكريم العلماء العاملين في مجال نشر السنة المطهرة وخدمتها إضافة إلى تشجيع الطلاب والطالبات على حفظ الأحاديث الصحيحة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتدارسها، والتشجيع على تطبيقها في واقع حياتهم وفق مستوياتها الثلاث (حفظ 100 حديث للمرحلة الابتدائية، حفظ 250 حديثا ً للمرحلة المتوسطة, حفظ 500 حديث للمرحلة الثانوية) ينالون فيها جوائز قيمة.
واختتم سموه قائلاً: أسأل الله العلي القدير أن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله على كل ما بذله في خدمة سنة سيد المرسلين، وأن يجعل ما قام به من أعمال في موازين حسناته، وأن يوفق الجميع لمرضاته.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - نائب المشرف العام على الجائزة: بعون من الله وفضله تواصل جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مسيرتها مؤكدة رفعة هذا الدين واتخاذه أساساً للحق والعدل والخير، وترافق إنجازات الجائزة المآثر الجمة لسمو راعيها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) التي تضيء السطور بكريم الفعال وطيب الخصال والأيادي البيضاء التي بسطها سعيا لاستباق الخيرات وخدمة للدين والسنة النبوية المطهرة المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله جل وعلا.
إن تبني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - إنشاء جائزة عالمية تعنى بالسنة النبوية جاء انطلاقاً من اهتمامه -رحمه الله- في إبراز محاسن هذا الدين العظيم وصلاحيته لكل زمان ومكان، كما تعد مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي مناسبة هامة تستدعي منا الوقوف على المكانة المثلى للسنة النبوية المطهرة فعلاً وسلوكاً ومنهاج حياة.
وبحمد من الله تعالى فإن المملكة العربية السعودية ومنذ توحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) قد أولت كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم كل العناية والاهتمام وأرست دعائم الأمن والسلام والاستقرار بتحكيم شرع الله جل وعلا فكان ولم يزل دستورها ونهجها، وامتداداً لمنظومة العطاء لقادة بلادنا العظماء هانحن اليوم نعيش في أمن ورخاء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني- حفظهم الله-.
وإنا إذ نحتفل بمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثامنة نؤكد دور سموه (رحمه الله) في دعم العلم ورعايته، بما يحقق أهداف المسابقة النبيلة ومقاصدها السامية، فضلا إلى الأثر العظيم للمسابقة على أبنائنا في المدارس من طلاب وطالبات هذا الوطن والفوائد المنشودة والمكتسبة في حفظ الحديث وتدارس سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتنافس المحمود في خضمها. وهاهم الفائزون من طلاب وطالبات في هذا اليوم في رحاب طيبة الطيبة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم يحظون برعاية أبوية ولفتة تربوية.
وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر إلى جميع الطلاب والطالبات المشاركين بتصفيات المسابقة النهائية والتهنئة الصادقة للفائزين، والشكر موصول لرؤساء وأعضاء جميع لجان الأمانة العامة ولجان تحكيم المسابقة متمنيا لهم دوام التوفيق.
اسأل الله عز وجل أن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وأن يجعل أعمال الجائزة المباركة في ميزان حسناته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز آل سعود
تحمل مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي قيماً مستنيرة تحفز الناشئة والشباب على الالتزام بحديث نبينا الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم والقرب من السنة النبوية الشريفة، كما تمنحهم فرصة التنافس الشريف على ما يفيدهم في دنياهم وآخرتهم.
إن هذه المسابقة بما تحمل من مضامين خيّرة ومبادئ قويمة تشجع الناشئة والشباب المسلم على شحذ الهمة في الحفاظ على السنة النبوية، والعمل على ما جاء فيها من مبادئ وقيم مثلى.
جزى الله سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله خير الجزاء وأسبل عليه شآبيب رحمته أن أسس جائزة ذات قيمة معنوية ومادية للشباب في وقت هم بحاجة فيه إلى التسابق إلى الخيرات، والتمسك بالقيم الإسلامية الفاضلة، ودعواتنا للقائمين عليها بالاستمرارية في جهودهم المبذولة لتحقيق أهداف الجائزة السامية ومسابقتها الواعدة بالخير للناشئة والشباب.
وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين... أما بعد: فإن الله تعالى أنزل كتابه الكريم هداية للناس أجمعين، فهو دستور الحياة للناس في شؤون حياتهم كلها، جليلها ودقيقها، في الشؤون الفردية والاجتماعية، في مسائل العقيدة والمعاملات والسلوك.
وجاءت سنة النبي صلى الله عليه وسلم بياناً لهذا الكتاب الكريم، تبين ما أجمله القرآن الكريم من الأحكام، وتفصل ما شرعه مجملاً من العبادات والمعاملات والشروط والعقود، كما أن هديه صلى الله عليه وسلم أنموذج عملي لما جاء في القرآن الكريم من الأخلاق الفاضلة، والخصال الحميدة، والسلوك المستقيم.
فكانت السنة النبوية شقيقة القرآن الكريم، مكملة له، لازمة لبيانه.. فهي ثاني الوحيين قال تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} فلا يكمل إيمان المرء حتى يؤمن بها بعد إيمانه بالقرآن الكريم.
ومن هنا فقد أمر الله تعالى بإتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
فكان الواجب على كل مسلم أن يجعل سنة نبيه صلى الله عليه وسلم نبراساً له في حياته اليومية، وأن يعمل بها في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله حتى ينظم حياته كلها على وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وتحقيق هذا الأمر يتطلب من عامة المسلمين الاطلاع على هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والعلم بتفاصيل سنته، كما يتطلب من العلماء وطلبة العلم والباحثين دراسة النوازل والمستجدات، ومختلف جوانب الحياة الفردية والاجتماعية في ضوء السنة النبوية، حتى تصطبغ حياة المسلم كلها بصبغة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ويسير على وفق تعاليمه، مقتدياً بسيرته العطرة، متخلقاً بأخلاقه الشريفة.
ولا يتحقق هذا الهدف النبيل إلا بإجراء مزيد من البحوث والدراسات العلمية المحكّمة في مجال السنة النبوية، ودراسة القضايا المعاصرة في كل عصر وزمان في ضوئها، للاستهداء بنورها، والعمل بمقتضاها.
ولتسهيل هذه المهمة البحثية والعلمية وإجراء دراسات أكاديمية في هذا المجال، أقيمت جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.
وهذه الجائزة القيمة -وهي في دورتها الثامنة- قد أسهمتْ بشكل قوي في خدمة السنة النبوية وإثراء البحث العلمي في هذا المجال، حيث استقبلتْ الجائزة خلال سنواتها الماضية عديداً من البحوث العلمية القيمة، والدراسات الشرعية المتأصلة في جوانب مختلفة من السنة النبوية، والدراسات الإسلامية المعاصرة، وطرحتْ وعالجتْ من خلالها كثيراً من الموضوعات ذات العلاقة معالجة علمية شرعية يستفيد منها طلبة العلم والباحثون، بل وعامة الناس في حياتهم العلمية والعملية.
فجزى الله القائمين على هذه الجائزة المباركة، ورحم الله صاحبها ومؤسسها الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وتغمده بواسع مغفرته، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدّمه في سبيل خدمة السنة النبوية في ميزان حسناته يوم القيامة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.