الجزيرة - هبة اليوسف:
كشفت استشارية ورئيسة وحدة الطب النفسي بمستشفى الملك فهد والخبيرة الدولية للأمم المتحدة في مجال علاج الإدمان عند النساء الدكتورة منى الصواف أن التجمعات النسائية المغلقة المحاطة بشيء من السرية والخصوصية باتت خطرا على المجتمع السعودي حيث شكلت أماكن خصبة لترويج وتعاطي المخدرات.
وأشارت الصواف في تصريح خاص لـ (الجزيرة) أن حفلات الأعراس وأماكن التجمعات النسائية كالجامعات والمدارس والمعاهد والمراكز التجارية شكل البعض منها أماكن خصبة للترويج تتواجد فيها المروجات بكل أريحيه وذلك بسبب خصوصية المجتمع النسائي بالمملكة.
وأبانت الصواف خلال حديثها أن أفراد الأسرة سبب رئيسي في وقوع الفتيات في المخدرات, وذلك عبر استغلال الأزواج لزوجاتهن في جلب المخدرات من المروجين لهم كونهن بعيدات عن الشُبه, مما يوقع الكثير من هؤلاء السيدات في وحل التعاطي والإدمان.
ونوهت استشارية الطب النفسي خلال حفل افتتاح الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات الذي أقامته المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالعاصمة الرياض إلى أن العنف الأسري بكل أنواعه (الجسدي والجنسي والنفسي) يعد أحد أهم عوامل الخطورة التي تتسبب في إدمان النساء على المخدرات.
لافتة إلى أن هنالك عوامل بيولوجية تؤثر بشكل أساسي في الوقوع في المخدرات, وهي استعداد بيلوجي للإدمان لدى الأطفال الذين ولدوا لأم مدمنة حيث أشارت الدراسات أن المخدرات والمنشطات التي تتعاطاها الحامل تنتقل لطفلها عبر المشيمة بنسبة 100% وبالتالي يكون قد تعرض للإدمان وهو جنين. إلى جانب الأسباب النفسية والتي تشكل عاملا هاما في التعاطي لدى النساء, جراء ما تعانيه المرأة من ضغوط المجتمع من القهر والظلم والتعرض للعنف والأذى, حيث حذرت المنظمات الدولية مؤخرا مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة ممثلة في مكتب الجريمة والمخدرات من ارتفاع حالات التعاطي بين النساء والأطفال. ولجوء البعض منهم لأنواع غير تقليدية من المخدرات المصنعة والتي تتوفر بسهولة للنساء والأطفال لرخص ثمنها منبهة مما فيها من مواد خطرة غير معروفة.