نفي - ضيف الله بن جهجاه:

تعتبر مدينة «نفي» من أقدم المدن التي أنشئت في بداية حكم المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – سنة 1330 هـ تقريباً, وتقع عند ملتقى عدة طرق مهمة ورئيسية وهي طريق القصيم - الحجاز القديم وتقع بين ثلاث محافظات وهي الدوادمي والرس وعفيف, ويرجع الاسم نسبة إلى النفاه وسعة الموقع وتكاثر الأودية والشعاب وكان يسمى عند أهالي البادية قديماً « فيحان» ويرتبط مركز نفي إدارياً بمحافظة الدوادمي ويتبع له 12 مركز إداري رسمي وهي مراكز : القرارة وأبوجلال وعنز ومشرفة نفي وأم المناشير ومساوي وعنيزان وروضة عنز والراجحية والخالدية والحفنة والفاخرية، بالإضافة إلى أكثر من 62 قرية وهجرة وتجمعات سكانية كما يتبع له أكثر من 25 دائرة حكومية، وهي ( مركز نفي – المحكمة العامة – كتابة العدل – مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – مكتب الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد – مركز شرطة – مركز دفاع مدني – مكتب الأحوال المدنية – مكتب الضمان الاجتماعي – بلدية – مكتب بريد – مستشفى – مركز صحي – مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات – مركز الهلال الأحمر – جمعية البر الخيرية – فرع الزراعة – مكتب صندوق التنمية الزراعية – مكتب المياه - مكتب التربية والتعليم يتبع له ما يقارب 60 مدرسة بنين و65 بنات بجميع مراحلها وما يقارب 6 مدارس ليلية و8 برامج تربية خاصة – مكتب الكهرباء – ومشروع المياه – والغرفة التجارية ) .

وكغيرها من مدن المملكة شهدت مدينة « نفي « في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة حتى تحولت في فترة وجيزة إلى مدينة حضارية حديثة وتعتبر واحدة من أجمل المدن في المملكة , كما شهدت نهضة عمرانية كبيرة وتطوراً ملحوظاً في البناء والتشييد أدى إلى توسع المدينة بشكل مذهل.

وقفات مشهودة

يدين أهالي مركز نفي والمراكز والقرى التابعة للرجال المخلصين الذين بذلواً جهوداً جبارة في سبيل تطور هذه المدينة الجميلة, ولعل المتابعة المستمرة من قبل رئيس مركز نفي الشيخ عبدالله بن عمر بن ربيعان والوقوف خلف كل منجز ومتابعة المشاريع الحيوية ومناقشة المتعثر منها ساهم بكل قوة في أن تكون « نفي» في طليعة المراكز الأكثر تقدما وتطورا وجمالا, ليس على مستوى محافظة الدوادمي فقط , بل على مستوى منطقة الرياض بشكل عام، بالإضافة إلى الجهد الكبير الذي قدمه رئيس بلدية نفي السابق طيب الذكر الأستاذ عبدالهادي بن جليغم الذي أحدث نقلة نوعية في تنمية وتطوير الخدمات البلدية حتى تحققت خلال فترة رئاسته العديد من الإنجازات والنجاحات الواضحة للعيان, والتي لم يستطع تحقيقها جميع من سبقوه, واستلم زمام الأمور من بعده رئيس البلدية الحالي الأستاذ متعب بن بركة بن مدلج ليواصل مسيرة النجاحات وفق خطة عمل مدروسة لدفع عجلة التنمية وتطوير المدينة بمشاركة زملائه المخلصين في بلدية نفي كفريق عمل واحد نحو تحقيق النجاح, حيث كانت جهوده محل الفخر والاعتزاز فهو اختار جُل وقته ليمنحه لعمله فكان من الطبيعي أن يكون النجاح حليفه.

طلبات واحتياجات

ولكون مركز « نفي» بات الآن واحد من أهم وأكبر المراكز في محافظة الدوادمي , فإنه مثل غيره بدأ بطلب الاحتياجات اللازمة والحيوية للأهالي , ولعل من أهمها ترقية نفي من مركز فئة (أ) إلى (محافظة) نظراُ لأهميته التاريخية والكثافة السكانية والنهضة العمرانية , ومما يلاحظ أن مركز نفي به من المقومات التي زادت بل وغطت على غيره من المراكز الأخرى, ويتبع له الكثير من المراكز والقرى التي تستقي من المركز معظم الخدمات والتي تفتقر لها المدينة الأساسية ولكن وبرغم جميع المقومات التي يجب من خلالها أن تصنف (نفي) إلى محافظة إلا أنها لم تنل حظاً من التصنيف الذي شمل محافظات كثيرة غيرها, ومن أبرز الطلبات التي يعول عليها الأهالي هي افتتاح كليات للبنين والبنات في ظل زيادة عدد الخريجين والخريجات حيث أن أقرب كلية تبعد ما يقارب 200 كم ذهاباً وإياباً ويمثل هذا الطلب مطلباً ضروريا وملحا لا يحتمل التباطؤ والتأجيل).

كذلك اعتماد مبنى جديد لمستشفى نفي بدلاً من المبنى الحالي « المتهالك « وهو عبارة مركز صحي قديم منذ أكثر من 30 عاما تم تطويره وإنشاء مبان بجانبه للتنويم والطوارئ وأصبحت مهددة بالسقوط, ويأمل الأهالي سرعة الموافقة على طلبهم بإنشاء مبنى جديد سعة 200 سرير لمستشفى نفي والمدرج ضمن مشاريع وزارة الصحة المقترحة إلا أنه لم يرى النور حتى الأن.

وافتتاح فرع للجوازات لإنهاء معاملات المواطنين والمقيمين والمساهمة في القضاء على العمالة المخالفة التي تشكل خطراً كبيراً على أمن المواطنين , وكذلك مكتب للمرور أسوة بالمراكز الأخرى المجاورة .

كما يآمل عدد من الأهالي بتحقيق طموحاتهم بتخصيص أراضي حكومية لوزارة الإسكان لتنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين ليحصل المواطن على أرض وقرض.