الجزيرة - الرياض:

أكد مجلس الغرف بأن المملكة تستحوذ على 40% من الاستثمارات الواردة للمنطقة العربية، وبحث المجلس أمس الأول مع وكالة ترويج الاستثمار بوزارة التجارة الصينية آليات تعزيز وتنمية الاستثمارات المشتركة بين البلدين وتطويرالتعاون بين قطاعي الأعمال والشركات السعودية والصينية في مختلف المجالات. وجرى خلال اللقاء الذي عقد أمس الأول بمقر المجلس بحث التعاون في قطاع الصناعات الدوائية والقطاع الصناعي والمالي والعقاري والطاقة، والاتفاق على ضرورة تكثيف نشاط زيارة وفود رجال الأعمال السعوديين للصين للتعرف أكثر على الفرص الاستثمارية المتاحة وعلى مناخ وبيئة الاستثمار هناك. وتأتي هذه المباحثات في إطار مساع صينية عديدة لدفع علاقات التعاون الاقتصادي مع المملكة. ونوه أمين عام المجلس المهندس خالد العتيبي في مستهل اللقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقال إن الصين شريك تجاري إستراتيجي للمملكة، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 75 مليار دولار، وتتصدر الصين قائمة الدول المصدرة للمملكة، وتحتل المملكة مكانة متقدمة في الدول التي تستورد من الصين. وأعرب عن تطلعه في المستقبل لزيادة حجم الاستثمارات الصينية بالمملكة نظراً للعلاقات المميزة التي تربط البلدين والفرص المتاحة. وأوضح العتيبي أن المملكة تستحوذ على40% من الاستثمارات الواردة للمنطقة العربية، لافتاً الانتباه إلى قوة نمو الناتج الإجمالي المحلي، وضخامة الميزانية، ونمو السيولة، وتصنيف الاقتصاد السعودي ضمن أكبر20 اقتصاد عالمي، وعضوية المملكة في العديد من المنظومات الاقتصادية العالمية، وكذلك وصولها للمرتبة 12 في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال. وأبرز الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الصينية بالمملكة في قطاعات الصناعة والرعاية الصحية والتدريب والتقنية، والدخول في مجالات نقل وتوطين التقنية الحديثة بالمملكة في المجالات الصناعية وغيرها. ونوه رئيس الوفد الصيني يانغ سي بمتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطورها خلال السنوات الماضية، عاداً المملكة أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الغرض من زيارتهم للمملكة هو بحث زيادة وتقوية العلاقات التجارية والاستثمارية. وأشاد بالدور الذي يقوم به مجلس الغرف ومجلس الأعمال المشترك في تعزيز العلاقات الاقتصادية، مستعرضاً الخدمات التي تقدمها وكالة ترويج الاستثمار بوزارة التجارة الصينية لمساعدة المستثرين في التعرف على الفرص الاستثمارية واللوائح التي تنظم الاستثمار في الصين والبدايات الصحيحة للاستثمارات، وتقديم الاستشارات للمستثمرين والعمل على تنظيم زيارات الوفود التجارية. وقدم يانغ دعوة لرجال الأعمال السعوديين للمشاركة في معرض الصين للاستثمار والتجارة ولتعزيز تبادل الوفود التجارية بين المملكة والصين، داعياً إياهم للتنسيق مع الوكالة حول المعوقات التي تواجههم في علاقاتهم التجارية والاستثمارية مع الصين وطرح فكرة تنظيم وفود قطاعية تركز على قطاعات بعينها لاسيما المستهدفة.