قال معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل: إن احتفاء المملكة العربية السعودية بالذكرى الثامنة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يمثل مناسبة عزيزة وغالية على قلوب جميع أبناء الوطن، يسترجعون فيها ما شهدته المملكة من تقدم وتطور في شتى المجالات في ظل هذا العهد الميمون.
وأوضح معاليه أن المملكة تعيش اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - مرحلة جديدة من مراحل التطور والازدهار والأخذ بأسباب التقدم، حيث تتضح رؤية الدولة وتوجهها في استثمار الإنسان السعودي، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تعترض طريق البناء والتنمية وفق رؤية ثاقبة من الحكومة، تأخذ بأسباب التنمية المنشودة مع الاحتفاظ بالهوية الوطنية المتميزة.
وأشار معاليه إلى ان المملكة شهدت وما زالت تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - العديد من التحولات الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الإنسان السعودي وتطوير قدراته, فنحن نشهد الآن تسارعاً كبيراً في عجلة التنمية وإطلاقاً متنامياً لمشروعات الخير ومسابقة دائمة لتحسين شروط الحياة لأبناء المملكة العربية السعودية في كل المجالات، ومن بينها مجالات العلوم والتقنية التي يوليها حفظه الله ورعاه الاهتمام المتزايد والدعم الكبير, ايماناً منه حفظه الله بأهمية استثمار منجزات العقل لبناء الدولة والإنسان.
وأكد معاليه أن هذا الدعم والاهتمام يتضح من خلال الخطوات الجادة والحثيثة التي اتخذتها مؤخراً حكومة المملكة العربية السعودية للنهوض والارتقاء بهذا القطاع الحيوي والهام، بدءاً باعتماد مجلس الوزراء الموقر عام 1423هـ للسياسة الوطنية للعلوم والتقنية في المملكة، التي نفذتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالاشتراك مع وزارة الاقتصاد والتخطيط، وبالتعاون مع جميع الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص، وما أعقب ذلك من برامج ومشاريع ستساهم بإذن الله في دفع عجلة التنمية الوطنية وتعزيز مكتسباتها وتقوية أداء وتنافسية الاقتصاد الوطني.
ولفت السويل أن هذه البرامج والمشروعات تستهدف الارتقاء بمستوى القدرات العلمية والتقنية الوطنية وتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة بما يمكّن المملكة - إن شاء الله- من الاستفادة السريعة من الفرص التي يتيحها الاقتصاد العالمي الجديد سريع التغير، والمنافسة بمنتجاتها وخدماتها بنجاح في الأسواق العالمية، مع العمل على توفير الإمكانات والبيئة المناسبة لاستحواذ ونشر وتحسين التقنية الأجنبية المستوردة، وتطوير مجموعة واسعة من التقنيات المحلية خاصة في المجالات الحيوية والإستراتيجية للمملكة.
وبين معاليه أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تمثل الاهتمام الكبير والدائم من قبل قادة هذه البلاد يحفظهم الله بالعلوم والتقنية، كما أن تدشينه - حفظه الله ورعاه- لعدد من مشاريع المدينة يأتي تتويجاً لجهودها في المراحل السابقة ومنطلقاً نحو مرحلة جديدة تشهدها المدينة في المستقبل القريب لتحقيق أهدافها الطموحة للتطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، لتعزيز بناء مجتمع قائم على المعرفة بما يخدم التنمية المستدامة ويسهم في نمو الاقتصاد المعرفي بالمملكة.
وفي ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، يجب أن نفخر بما وصلت إليه المملكة من مكانة على مختلف الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو العلمية، كما يجب علينا مواصلة هذه المشاريع التنموية، وحراسة مكتسباتها، والحفاظ على ما تحقق، والبناء المتواصل من أجل غد أفضل.
رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية