فئة يعيشون بيننا ونشاطرهم معظم أوقاتنا.. نصادفهم في أماكن مختلفة.. يتصرفون بسلوكيات لا تفهم أحياناً... التعامل معهم قد يكون صعباً، والاختلاف في التفكير والأفعال قد يسبب عدم الرضا في المجتمع.. أنواع كثيرة من الممارسات وعلامات التعجب التي قد يُواجهها أثناء يومه خارج المنزل ولمن يتعامل معه هي ما تؤدي إلى زيادة في السلوك اللا محمود.. فهم يعانون من اضطرابات في السلوك ويحتاجون إلى نمط معين وخاص للتعامل معهم، وغالبا تبدأ في سن المراهقة ويتوجب معالجتها وعدم تركها أو الاقتناع بأنها مجرد فترة زمنية من حياته وتنتهي مع الوقت، وعلاجها قد يستوجب جلسات عدة ونتائجها - بإذن الله - مُرضية لا يوجد سبب معين لهذا الداء.. لكن الوراثة والبيئة، وقد يكون المستوى الاقتصادي والاجتماعي أي المعيشي له دور مهم فيه.. والكثير يحاول إقناع نفسه أو إقناع القريبين مِمنْ هم يعانون.. بأنه طبيعي ولا يتوجب عليه العلاج، فنظرة المجتمع نظرة سلبية اتجاه أطباء أو أخصائيي العيادات النفسية، وهذا مما يؤثر سلبياً على من هم يعانون بهذا المرض مرضى الاضطرابات الشخصية، فلو تقبّل المجتمع وفهم المعنى الحقيقي لعيادات الطب النفسي أنها تُمثّل مكاناً للعلاج كسائر العيادات لكن المجتمع ما زال يرفض هذه العيادة مع أن المجتمع أكثر ثراءً ثقافياً، وهذا ما يجعلني أضع علامة تعجب كثيراً وكوني أخصائية نفسية أجد تساؤلات من المجتمع في كيفية التعامل مع مرضى الاضطرابات والنفسيين بشكل عام، ولهذا أُعلل أن الحياة مليئة بكثير من المشاكل والمغالطات التي قد تُؤثر سلباً على حياة الإنسان بشكل وآخر، فلو عُولجت بصورة سريعة لما كان في المجتمع ما نراه من بعض المشاكل العائلية والزوجية وكذلك العملية.
أخصائية نفسية