في هذه الحياة جميعنا طلاب علم بدءً من المدرسة إلى المسجد إلى العمل والمجالس وغير ذلك وهنا ندون ومضات هامة لأي طالب علم:
1 - احرص على أن يعرف المعلمون والعلماء - حينَ تُجالسهمُ - أنكَ على أن تسمعَ أحرصُ منكَ على أن تقولَ.
2 - في حال أخطأ مدرسك أن تعرِّفه بخطئه بتلطف، وعلى انفراد.
3 - أن تبرّ به، بتقدير فضله عليك، وعظيم إحسانه إليك، ومجازاته بحسن الوفاء وجميل الاحترام.
4 - الدعاء للعالم /المعلم في حياته وبعد وفاته – كما كان الإمام أحمد يفعل مع الشافعي- حتى أن ابنته سألته متعجبة: من هذا الذي أراك تدعو له دائمًا؟!
5 - تجنب تماما أن تهدر وقتك ووقته بالسؤال عما ليس مكلفًا الإجابة عنه، كقولك: «سألت فلانًا وقال: كذا، وسألت فلانًا فأجاب بكذا، وسألت ثالثًا فقال: يجوز»؛ فهو ليس مجبرًا على شرح كلام غيره أو تصحيح أخطائهم أو تصويب سوء فهمك ونقلك الكلام.
6 - تذييل سؤالك بدعاء، خاصة في الجلسات العامة، مثل: «جزاكم الله خيرًا» أو «لكم الأجر» أو « أفتونا مأجورين «أو «وفقك الله» .
7 - أن تقدِّمه عليك دومًا إذا ترافقتما مشيًا، أما في الأماكن الخطرة أو المزدحمة أو المجهولة فتقدَّم عليه للاستئذان له أو لحمايته.
8 - أن تحرص على أن تقوم عنه ببعض الأعمال - خاصة التي تهدر وقته - إن استحب ذلك أو أراد فعله.
9 - أن تبادر - عندما تلتقيان - بسؤاله عن أحواله وأعماله، وعند وداعه اسأله الدعاء في مظان الإجابة.
10 - إذا دخل الأستاذ الصف وألقى التحية، أن تردَّ تحيته بما جرت عليه العادة من الرد باللسان، أو الوقوف احترامًا، وانقطِع فورًا عن الأحاديث الجانبية، وأعِد الكتاب والدفتر وما يلزم للدرس.
11 - إذا كان لديك سؤال أو استيضاح، يجب أن تشير طالبًا الإذن ولا تؤخره، ولكن إذا طلب الأستاذ التأجيل لدقة الموضوع مثلًا، أو تجنبًا للفوضى، فاحرص على تدوين السؤال كي لا تنساه، وباختصار، حتى لا تنصرف عن الشرح.
12 - أن تبتسم له، وتقف محييًا إياه إذا صادفته في الشارع، أو في مكان عام ، ودع الآخرين ينتبهون لذلك لتشعره بالسرور والاهتمام والاحترام وتكون قدوة حسنة لغيرك.
13 - إذا التقيته في مناسبة اجتماعية، أن تحرص على أن تكون الضيافة له قبلك، وأن تقدمه للحاضرين معتزًّا به.
14 - تجنب أن تقارن معلميك بغيرهم، وتحرجهم ، بل عليك بستر ما ظهر من عيوبهم.
15 - احذر أن تتعالى على مدرسك لأي سبب كان، مال أو جاه؛ فالكبر يحرمك من الارتقاء بنفسك والاستفادة من معلمك.
16 - من انعدام الأدب أن ترفع صوتك على معلمك، بل اذكره بالخير أمام زملائك، واصبر على ما بدر منه، واحترم المعلمين مهما اختلفت معهم أو كنت متعبًا أو منزعجًا.
17 - من غير اللائق بك أن تتثاءب أو تكثر النظر للساعة؛ ففي هذا تعريض بالملل والسآمة.
18 - تجنب أن تستعمل الهاتف في مجالس العلم؛ لأن ذلك يذهب بهيبة المجلس، ويقطع الفائدة على المتعلمين، ويؤذي من يلقي الدرس أو الموعظة، ويزري بمن يستعمل الهاتف في تلك المجالس، حيث يكدر على الحاضرين، وهذا مما ينافي أدب المحادثة والمجالسة، ولكن يُغتفر لكبير القدر أو السن أن يتصل أو يرد.
19 - إذا رأيته بعد سنوات طويلة- وكنت قد تخرجت من الجامعة، وانخرطت في الحياة العملية- وقد ظهرت على أستاذك بصمات الزمن، أن تقترب منه بأدب وتعرفه بنفسك وعملك مذكرًا إياه ببعض الذكريات الجميلة، ولاتظهر استهجانًا واستغرابًا إذا لم يذكرك بسرعة، ثم ودعه بتحية وابتسامة.