طهران - أحمد مصطفى:
تغلق اليوم السبت أبواب دوائر الانتخابات الحادية عشرة لاختيار الرئيس الإيراني القادم، في ظل مقاطعة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني، وكان عدد المرشحين قد بلغ أكثر من 250 شخصاً وفق مصادر مستقلة، وكان خاتمي قد تلقى تحذيراً من وزير الاستخبارات حيدر مصلحي حيال دورهما المفترض في حركة الاحتجاج التي تلت إعادة الانتخاب المثيرة للجدل لأحمدي نجاد عام 2009.
من جهته اعتبر خاتمي أن ترشيحه المحتمل من المرجح أن يرفضه النظام الأمر الذي قد يضاعف الأزمة مع السلطة، ويضر بالحركة الإصلاحية التي ستتراجع إلى أكثر مما هي عليه الآن. وقال خاتمي إن مئات المعتقلين من الإصلاحيين، فضلاً عن عشرات الأشخاص، فرضت عليهم الحكومة الإقامة الجبرية بعد تنديدهم بعمليات تزوير واسعة في أعقاب الانتخابات التي فاز بها الرئيس أحمدي نجاد في العام 2009.
وتأتي انتخابات الرئاسة الإيرانية في الوقت الذي يعاني فيه الشارع الإيراني من تداعيات الحصار الاقتصادي والمشاكل السياسية، إضافة إلى قمع الحكومة للمظاهرات الشعبية التي تطالبها بالتخلي عن البرنامج النووي الذي أدى إلى ارتفاع المعيشة لتسعة أضعاف؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى ثورة شعبية ضد النظام في طهران.