القاهرة - سجى عارف:
اختتمت اللَّجْنة القنصلية المشتركة بين المملكة ومصر أعمالها أمس في مقر وزارة الخارجيَّة المصريَّة بالقاهرة عقب اجتماعات استمرت على مدى يومين لبحث عدد من الملفات التي تهم مواطني البلدين ورأس وفد المملكة خلال الاجتماع وكيل وزارة الخارجيَّة للشؤون القنصلية السفير أسامة بن أحمد السنوسي فيما رأس الجانب المصري السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجيَّة المصري للشؤون القنصلية والمصريين بحضور قناصل المملكة في القاهرة والسويس والإسكندرية وقنصلي مصر في جدة والرياض وقال السفير السنوسي في المؤتمر الصحفي عقب ختام الاجتماعات: إن انعقاد اللَّجْنة يعكس مدى عمق العلاقات بين البلدين وحرصًا من المسئولين على تذليل العقبات، مشيرًا إلى تطابق الرَّؤَى حيال مجمل القضايا التي تمَّت مناقشتها.
وأشاد السفير السنوسي بالجهود التي تبذلها سفارة البلدين لحلِّ مشكلات مواطنيهم وقال: «نتطلَّع أن تكون أعمال اللَّجْنة قد حققت النتائج المرجوة من وراء انعقادها، معبرًا عن شكره للاستقبال والضيافة للوفد السعودي سواء في وزارة الخارجيَّة أو من جانب الشعب المصري الشقيق وتطلعه إلى انعقاد اللَّجْنة في المملكة العام القادم.
ولفت السفير السنوسي إلى أنّه تَمَّ الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة تعقد على مستوى نائب وزير الخارجيَّة وبعض الادارات المختصة بالوزارات وعلى رأسها الداخليَّة والعدل وبعض الوزارات الأخرى على أن تجتمع بِشَكلٍّ دوري لمتابعة ما تَمَّ تنفيذه لما اتفق عليه، وحول موضوع السجناء المصريين في المملكة قال السفير السنوسي إنّه لا يوجد معتقلون مصريون في سجون المملكة باستثناء 11 مسجونًا أمنيًّا فقط وجارٍ بحث ملفاتهم، لافتًا إلى إطلاق سراح أعداد هم رهن المحاكمات الآن حيث أكَّد السنوسي على احترام أحكام القضاء في البلدين وهو الأمر الذي ثمنه السفير علي العشيري، مشيرًا إلى أن اللَّجْنة لم تَتَعرَّض لقضايا فردية وإنما تمَّت مناقشة وضع الجميع في إطار ملف السجناء.
ومن جانبه ثمّن السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجيَّة المصري للشؤون القنصلية والمصريين مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتقنين أوضاع الوافدين في المملكة، كما أشاد العشيري بانعقاد اللَّجْنة في مصر في ظلِّ أجواء إيجابيَّة تعكس الموَّدة بين البلدين. وقال العشيري: إننا لمسنا تحرُّكًا إيجابيًّا من الجانب السعودي لإنهاء وضع المسجونين الأمنيين الذي يبلغ عددهم 11 مسجونًا أمنيًّا فقط، لافتًا إلى تعليمات صاحب السمو الملكي وزير الداخليَّة بالمملكة بمناسبة انعقاد اللَّجْنة القنصلية المشتركة بإعفاء 13 مسجونًا مصريًّا في تبوك بقضاء ثلاثة أرباع المدة.
ولفت العشيري إلى أنّه تمَّت أيضًا مناقشة ومتابعة القضايا والمشكلات العماليَّة والربط الإلكتروني بين وزاراتي العمل للبلدين وفي ملف التَّعليم وأعلن العشيري أن الجانب السعودي وافق على زيادة عدد المدارس التي تقوم بتدريس المنهج المصري لأبناء المقيمين بالمملكة من 7 إلى 17 مدرسة. وأكَّد على أن اجتماع اللَّجْنة قد خرج بالنتائج التي تعبّر عن مصالح مواطني المملكة ومصر.