الحمد لله على قضائه وقدره، وما نقول إلا كما قال الصابرون {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ما أصعب الفراق بفقدك يا خالي العزيز: عبد الله بن محمد بن ماضي، رئيس مركز روضة سدير، يا من خدم دينه ووطنه ما يزيد على ستين عاماً، ولأن همه بلده وبلد أجداده روضة سدير.. ويا من اتصفت بالكرم ومحبّة الناس إن الفراق صعب خصوصاً لمن عشت معه طوال عمري.

كنت الخال والأخ والصديق، كنت صاحب الأيادي البيضاء لكل من قصدك في حاجة أو مساعدة أو طلب شفاعة.

مجلسك كان مفتوحاً لكل زائر وضيف، وحديثك يملأ المجلس بهجة وسعادة.. كان همّك الحصول على أي مشروع أو خدمة لديرتك روضة سدير، والدك الشيخ محمد بن ماضي -رحمة الله عليه- كان حريصاً على أن تكون رمزاً لأسرة آل ماضي الكرام، وهكذا كنت.

ما أصعب الفراق! خصوصاً للرجال أمثالك من ترك بصمات لا تُنسى ومهما قلنا أو كتبنا عنك فلن نوفيك حقك.

نرفع أيدينا للعزيز الكريم أن يتغمّدك برحمته، وأن يسكنك فسيح جنّاته، وأن يجمعنا بك في دار رحمته، وخالص عزائي لوالدتي وسيّدتي أختك الجوهرة بنت محمد بن ماضي وإخوانك الكرام عبد العزيز وحمد وأختك نورة، وأبنائك وبناتك وزوجاتك، وأسرة الماضي، وكافّة أهالي روضة سدير ومُحبّيك في إقليم سدير وكافّة أنحاء بلادنا العزيزة.

يعلم الله أن القلب يحزن! ولكن لنا في رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- أسوة حسنة، والحمد لله على كُلّ حال.