الدمام - هيا العبيد:

اشتكى عدد من ذوي الكفيفات والمكفوفين «بصرياً», من عدم توفر كتب الرياضيات والعلوم بطريقة برايل منذ 3 سنوات، على الرغم من نداءاتهم المتكررة لوزارة التربية والتعليم قسم التربية الخاصة التي طال انتظارها واعتمادهم على الجمعيات الخيرية, وبعض المطابع في ترجمة الكتب واستخدام السماعات الناطقة لمساعدتهم على فهم المواد.

وقال عدد من الأهالي خلال شكواهم لـ»الجزيرة»: إن أبناءهم الطلاب يعانون من أزمة ترجمة الكتب خلال السنوات الماضية, مما تسبب في تدني مستواهم, بالإضافة إلى أزمة طباعة الكتب المعطلة, وبينوا أنه يمكن القيام بشرح الصور المهمة بدلاً من رسمها، وكتابة الرموز الرياضية لفظاً ويوضع في أول المنهج بطريقة رموز برايل إلى أن تحل مشكلة الطباعة أو القيام بطباعة كتب المعلمين، مطالبين بضرورة توفير الكتب مع بداية العام الدراسي الجديد, وإنهاء العوائق التي تخدم ذوي الإعاقة البصرية وإعداد مناهج ملائمة وأجهزة ووسائل تقنية.

وأشاروا إلى أن بعضهم لم يلتحق ببرامج الدمج, مما جعلهم يعانون من صعوبة المنهج وبالتالي الفشل ليكون مصيرهم المكوث في المنازل, كما طالب الأهالي بضرورة توظيف الكفيفات في المعاهد وسد حاجة العجز التي تعاني منها مدارس الشرقية.

من جانبهم طالب عدد من المعلمات بتوفير نماذج بطاقات تخفيض راكب للمدارس ليتسنى إصدارها للكفيفات بسهولة, إذ يجهل الكثير من أسر المكفوفين حقوق أبنائهم حيث يمكنهم اقتناء هذه البطاقة.

وأكد مقرر لجنة مركز رعاية المكفوفين بالقطيف علي آل غزاوي، أن المركز يقوم بمساعدة الطلاب والطالبات من خلال ترجمة بعض الكتب التي لا تقوم الوزارة بترجمتها بطريقة برايل, كما يقوم المركز بتسهيل مهام الطلاب من خلال التعاون بينهم وبين المعهد.

فيما أكدت مصادر لـ«الجزيرة» أن أزمة الكتب بسبب انتهاء عقد المتعهد بالترجمة من إحدى الدول العربية, وعدم إحضار البديل.

كما أن «الجزيرة» طرحت القضية على مدير إدارة التربية الخاصة بالرياض, وأرسلت فاكساً للرد على استفسارات الشكاوي, لكن لم يتم الإجابة على الاستفسار الذي أرسل منذ نحو شهرين.