لا أعرف لماذا أطلق الصديق الخلوق (سليمان الفايز) مدير جمعية الثقافة والفنون بالقصيم, وفريقه لقب (الرحلة 34) على المسابقة الأحدث في (الشعر الشعبي)!.

جمعية الثقافة والفنون بالقصيم، قد لا تملك (مسرحاً) كالذي تقام عليه مسابقة (شاعر المليون)، ولا تملك مقومات المسابقات الشعرية (الترليونية) المتلاحقة، وإن كنت أعتقد أنه لو (نُظمت) مسابقة شعرية في (القصيم) وحدها، تعتمد على التصويت الجماهيري و(شفط الجيوب)، لحققت مكاسب (خيالية)، ليس تبعاً للمقولة والنكتة الساخرة حول (لقافة البعض) لمعرفة من المتقدم؟! والتدخل للتصويت للآخر طوال الـ (24 ساعة) !.

ولكن لأن (إنسان المنطقة) مشارك اجتماعي، ومنافس بطبعة، وتواق لكل ما هو (جميل)، المسابقة المذكورة مُنحت لقب (مُشاع)، أي مسابقة مُشاعة في الشعر الشعبي، وأنا شخصياً (يمغصني بطني) عند ذكر كلمة (مُشاع) للمسابقة (الرحلة) وترتبط في ذهني مباشرة بالأراضي المشاعة، والمساهمات التجارية المتعثرة، والحقوق المُشاعة، وصولاً إلى نظام المشاركة (المُشاع) في السكن والمأكل والمشرب والتي عادة ما نسمعها من بعض مندوبي برامج (السفر والسياحة)، الذين يدعونك للمشاركة في برامجهم (حول العالم)، ويكون لك حق الانتفاع (بأسبوع مُشاع) بالشقة أو الغرفة الفندقية في أكثر من دولة، وبالمناسبة لم أجد إنسان (انتفع) من برامج الإشاعة هذه !.

وعلى ذكر (الإشاعة) يقول أحد الأصدقاء أن تكلفة (سرير الإشاعة) في بعض أقسام الطوارئ يكلف وزارة الصحة أكثر من قيمة جائزة (مليونية للشعر)؟! وأرجو أن تكون هذه (مجرد إشاعة)، وإلا لقلنا إن في (وزارة الصحة) محترفين في صرف (الملايين) أكثر من منظمي المسابقات الشعرية؟!

هناك كلمات وردت سابقاً مثل (شاعر، مليون، مُشاع، إشاعة، سرير، أقسام طوارئ، شفط جيوب، صرف، وأخيراً رحلة) في ذهني أن جمعها يؤدي إلى لقب (طبيب خاص) أو (مستشفى خاص) بدون تصويت بالطبع!

مسابقة (الرحلة 34) الهدف منها تشجيع المواهب الوطنية في الشعر الشعبي، تمنيت أنها ارتبطت بمسمى (تراثي) متفرد أكثر، (شاعر الكليجا) مثلاً!

وعلى دروب الخير نلتقي.