|
إن الذكرى الثامنة للبيعة هي ذكرى عزيزة وغالية على جميع أبناء المملكة العربية السعودية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها. وقد شكلت هذه البيعة بما أفرزته من نتائج انطلاقة غير مسبوقة في جميع مناحي الحياة وخاصة في مجال الخدمات والحوار والإصلاح ولا يمكن لمنصف أو غير منصف أن ينكر ما تحقق خلال السنوات الماضية لهذا الوطن الغالي من نماء وتطور وتغيير شمل الكثير من مفاصل الدولة ومؤسساتها ووضع المملكة في بؤرة اهتمام وإعجاب العالم.
إنما تشهده بلادنا العزيزة من نهضة شاملة في جميع الميادين لهو دليل لا يحتمل الجدل ببراعة القيادة السعودية ممثلة في الملك عبد الله بن عبد العزيز في إدارة شؤون هذا الوطن ووضعه في مركز مرموق يحسده عليه الكثيرون وما انضمام المملكة إلى مجموعة العشرين إلا تقديراً لدورها وريادتها السياسية والاقتصادية.
فقد حرص يحفظه الله على أن تشمل النهضة كل القطاعات بما فيها التعليمية والصحية والاجتماعية كما أن ما نلمسه في كثير من القطاعات مثل الإعلام والحوار الوطني أكدا التوجه إلى المزيد من الإصلاح والانفتاح داخلياً وخارجياً. وأصبح النقد الإيجابي في جميع وسائل الإعلام أمر يلمسه المواطن والمقيم ودول العالم. وقد ركزت الإصلاحات الكثيرة التي رعاها الملك -أيده الله- في شق منها على مكانة المرأة في المجتمع وضرورة أن تحصل على حقوقها في التعليم والوظيفة والمشاركة في الحياة العامة باعتبار أن النساء هن شقائق الرجال يمثلن نصف المجتمع ولا بد لهن من لعب دور يتناسب مع ذلك المفهوم.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويمنحه موفور الصحة لتنعم بلادنا بالمزيد من الرقي والتقدم والازدهار.
- سفير المملكة في إيطاليا