إذا كان المقصود بالأزمة هنا هو عدم توفر أماكن كافية في مدارسنا تستوعب جميع الطلاب في أي منطقة تعليمية فتعليمنا ليس في أزمة، وإذا كان المقصود عدم توفر عدد كاف من المعلمين والإداريين فتعليمنا حتماً ليس في أزمة، وإذا كان المقصود عدم توفر المال الكافي لتأمين احتياجات التعليم فتعليمنا ليس في أزمة، وإذا كان المقصود عدم وجود كفاءات وطنية تسهم في تطوير التعليم فتعليمنا أيضاً ليس في أزمة.
لكن تعليمنا غارق إلى أذنيه في العديد من الأزمات، ومن أهمها:
1- ضعف وهزال مخرجنا التعليمي (اسألوا أساتذة الجامعات واسألوا قطاعات التوظيف).
2- تدريس طلابنا في مبان مدرسية لا تليق بالتعليم. 3- تواضع آليات اختيار القيادات التربوية مما يعيق الوصول إلى القيادات التي تناسب المرحلة.
4- عجز مدارسنا عن تقديم خبرات عملية حياتية ثرية لطلابها، مكتفية بتقديم حشو نظري ممل وجاف، ومتجاهلة في الوقت نفسه تشجيع الطلاب على ممارسة المستويات العليا من مهارة التفكير.
5- عدم قدرة طلابنا على منافسة طلاب أمم أخرى على المستوى الإقليمي والدولي.
6- عدم قدرتنا حتى الآن على تقييم وتشخيص مستوى أداء تعليمنا باحترافية ومهنية عالية؛ (بمعنى أنك تستطيع اليوم أن تقول إن تعليمنا جيد وتجد من يصدقك، وتستطيع أن تقول إن تعليمنا متخلِّف وتجد من يصدقك).
أستاذ التربية بجامعة الملك سعود