عواصم - وكالات:

تخوض القوات النظاميَّة السوريًّة اشتباكات مع كتائب الثوار في محاولة منها لإعادة فتح طريق إمداد إستراتيجيَّة بين محافظتي حماة وحلب، بعدما أعاد الثوار قطعها ليل الجمعة بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإِنسان.

وقال المرصد: «تدور اشتباكات عنيفة بين المقاتلين وقوات الأسد التي تحاول إعادة فتح الطَّريق بعد السيطرة على حاجزي القبتين وأم عامود إثر اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة منذ أيَّام عدة». وتعرف الطريق التي أعاد الثوار قطعها باسم «طريق البادية»، وتمتد من السلمية في حماة إلى مطار حلب الدولي.

وكانت القيادة العامَّة للجيش والقوات المسلَّحة السورية أعلنت في آذار - مارس الماضي أنّها أعادت الأمن والاستقرار إلى القرى الواقعة على هذه الطريق، ومنها أم عامود والقبتين.

وشكَّلت الخطوة في حينه اختراقًا ميدانيًّا يتيح للقوات النظاميَّة إرسال الإمدادات من وسط البلاد إلى شمالها، بعدما حال الثوار دون ذلك بسيطرتهم على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب في تشرين الأول -أكتوبر الماضي، ما مكَّنهم من قطع الطَّريق الدوليَّة بين دمشق وحلب عبر حماة.

سياسيًّا وصل أحمد معاذ الخطيب القيادى في المعارضة السورية والرئيس المستقيل للائتلاف الوطني السوري المعارض أمس السبت متوجهًا إلى إسطنبول في زيارة إلى تركيا تستغرق عدة أيَّام.

وقالت مصادر مطلعة: إن الخطيب سيلتقى خلال زيارته لتركيا مع عدد من المسئولين الأتراك والدوليين المشاركين في اجتماعات بنك التنمية الأوروبى وبعض الشخصيات السورية لبحث الاستعدادات الخاصَّة بعقد مؤتمر دولي حول سورية.

من جهتها أعلنت موسكو وعلى لسان مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوى أنّه من المستبعد عقد مؤتمر سلام حول سوريا هذا الشهر، بسبب خلافات حول الأطراف التي ستشارك فيه. وقال المصدر الذي شارك في مباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: من المستبعد أن يَتمَّ ذلك قبل نهاية شهرمايو ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المصدر قوله: إنّها مسألة مُعَقَّدة جدًا.

من غير الواقعي وضع جدول زمني مُحدَّد وأفاد المصدر أن بوتين وكاميرون بحثا في عدَّة خطوات تحضيرية للتوصل إلى برنامج ما وقال المصدر الدبلوماسي: من المبكر القول ما إذا كان سيعقد مؤتمر أو شيء آخر.

وأضاف هناك خلافات عديدة منها من يمكنه المشاركة في هذا البرنامج من الأطراف المشروعة ومن الأطراف غير المشروعة.