تونس - فرح التومي:
أعلن أنصار تنظيم الشريعة في تونس بأن وزارة الداخلية رفضت الترخيص لهم بعقد مؤتمرهم السنوي الثالث بمدينة القيروان (250 كلم جنوب وسط العاصمة) يوم 19 مايو الجاري وهو ما جعل المنتمين إلى هذا التيار في حالة احتقان كبيرة بدأت المؤشرات الأولى منها توحي بنتائج وخيمة خاصة بعد أن أطلقوا حملة تحت عنوان «إن كنتم حمقى فامنعونا»، وفي ذلك إشارة إلى الحكومة.
كما ندد أنصار الشريعة في موقعهم الرسمي على شبكة الإنترت، بما أسموه تجاوزاً خطيراً في حقهم وقالوا إن الحكومة التونسية لم تكتف بمنع تنظيم القافلات الطبية والغذائية ومنع المنقبات من الدراسة والتضييق على الشيوخ وطلبة العلم وإغلاق الروضات القرآنية حسب تعبيرهم بل وصل بها الأمر إلى حد رفض الترخيص لإقامة لمؤتمرهم السنوي.
وفي حركة تصعيدية دخل أنصار الشريعة في مدينة طبرقة السياحية من محافظة جندوبة في مواجهات مع الأمن استعمل فيها الغاز المسيل للدموع مما تسبب في حالة من الفوضى العارمة تواصلت إلى ساعة متأخرة من الليل وتكرر نفس المشهد في الجنوب التونسي وبالتحديد بمحافظة صفاقس أين قامت قوات الأمن بمداهمة الخيام التي ينشط بها السلفيون ويستعملونها لإجراء حلقات دينية ترى فيها وزارة الداخلية خطرا على الأمن الوطني.
وأكد المنتمون إلى تنظيم أنصار الشريعة في محافظة القيروان تمسكهم بتنظيم ملتقاهم السنوي في موعده ومكانه متحدين بذلك قرار السلطات المعنية وعبر عدد من أنصارهم في مختلف محافظات الجمهورية عن مساندتهم في الخطوات القادمة داعين قياداتهم إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد قرارات الدولة للحيولة دون التضييق عليهم.