|
ليس لدينا ما نجدّده اليوم سوى ما يعرفه ولاة الأمر عنَّا نحن أسرة العجلان في رغبة، بأننا وما نملك فداء لهذا الوطن وقيادته الراشدة تحت راية خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده وعضده الأيمن الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظهم الله جميعًا، وكُلُّنا يقين ما نؤمن به إلا حلقة في عقد الولاء الذي تشكله كافة الأسر السعوديَّة الكريمة التي تفيأت الأمن والخير والصَّلاح في تراب هذا الوطن المبارك.
اليوم ونحن نستقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز فإننا نستذكر الدروس التي تقدمها المملكة إلى المتربصين بها والذين يستهدفون أمنها ووحدتها، فالتلاحم بين القيادة والمواطنين والأُلفة التي تجمعهم هي سر قوة هذه الأرض ومكمن صلابتها.. فالسعادة التي تغمر أبناء المنطقة اليوم التي غمرت عددًا من المحافظات قبلها هي اليقين بأن مثل هذه الزيارات ليست مُجرَّد حضور تشريفي ولا احتفال تسود فيه فلاشات الكاميرات، بل هو التواصل المباشر والوقوف على واقع المحافظة والمراكز التي تدور في فلكها ومعرفة احتياجات المواطنين بما يحقِّق مشروع التنمية المتوازنة والمستدامة الذي تنتهجه المملكة.
رغبة... بلدة تتميز بتوسطها للعديد من محافظات منطقة الرياض، وقربها من العاصمة، مكنها أن تكون فرصة اقتصاديَّة للمشاركة في المسار التراثي الثقافي السياحي... والبلدة التاريخيَّة اليوم تَتهيَّأ لتكون موقعًا تراثيًّا بعد أن أعلن سمو رئيس الهيئة العامَّة للسياحة والآثار عن تبني مشروع إعداد مخطط شامل لتطوير البلدة التاريخيَّة.... فمشروع رغبة التاريخي ليس مُجرَّد ترميم لمبانٍ أثرية، بل هو تطلَّع لتأهيل اقتصادي وإداري واجتماعي يخلق الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة ويقدم المشاركة في اقتصاد منطقة الرياض، خصوصًا بعد صدور قرار مجلس الوزراء بإقرار الإستراتيجيَّة الوطنيَّة للحرف اليدوية التي ستسهم في خلق الكثير من فرص العمل للأسر المنتجة والحرفيين والأسواق التراثية.
المتأمَّل اليوم بين البلدة التاريخيَّة والمخطط الجديد لبلدة رغبة يدرك الجهد الكبير والرُّؤْية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الذي عاشت الرياض سنوات خضراء تحت إدارته وعنايته المباشرة حين كان أميرًا لها، وفي الوقت الذي لم تزل الرياض في قلب سموه إلا أن موقعه الجديد جعل ذلك القلب والعقل الكبير في خدمة جميع مناطق المملكة دون استثناء، كانت رؤيته دائمًا تتمثل في المواءمة بين الأصالة والتطوير وهو ما يلمسه كل أبناء المحافظات والمراكز في منطقة الرياض جميعًا.
اليوم ونحن نستقبل الأميرين الشابين، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز فإننا نستشرف عهدًا جديدًا تتحقق فيه التطلُّعات لأبناء البلدة وساكنيها التي كانت وما تزال شاهدًا في قلب التنمية، ومن يعرف وعي الأمير ونائبه وحرصهما على الوقوف على الواقع كما هو بعيدًا عن الانطباعات والتنظير يدرك أن القادم لبلدتنا الجميلة والعريقة رغبة وجميع مراكز المحافظة سيكون مشرقًا بإذن الله.
- المهندس/ عجلان بن إبراهيم بن سعد العجلان