في حادثة غريبة حاصرت قوات من مكتب التحقيقات الفيدرالية «إف بي آي» شقة مبتعث سعودي يقطن في ولاية ميتشيجان، وفتشت منزله واستجوبته بسبب قدر ضغط كاتم.

وفي التفاصيل التي نشرتها عكاظ أن مواطنة أمريكية أبلغت إف بي آي عن سعودي يدعى طلال الروقي يسكن بجوارها، قد خرج من منزله وفي يده قدر ضغط كبير الحجم ولونه رصاصي، ويشبه ذاك الذي استخدم في تفجيري ماراثون بوسطن، ما دفع إف بي آي لمحاصرة المنزل وتفتيشه والتحقيق مع الروقي.

أنا لا أعيد نشر الخبر، لكي ابدي إعجابي بعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي لأنني لو أبديت إعجابي فسيظهر من يفكك الخطاب المتأمرك الذي أتبناه، ولا لكي أن أتندر بغبائهم، ولكن لأحاول أن أوصل رسالة لمجتمعاتنا التي تملأها قدور الضغط الكاتمة، دون أن يقف أحد لكي يبلغ عنها، على الرغم من أن عشرات أو مئات القدور قد انفجرت ودمرت ما دمرت، من أجساد وعقول. فهل (الكتمان) على فكر أو توجهات قد تقضي على مكتسبات وطن بنيناه جميعاً بسواعدنا، هو من الانتماء في شيء؟! هل (قدرنا) أن نعيش دوماً مع فئة تلبس السياسة بثياب الدين؟؟

إن اتخاذ الإجراءات الوقائية لا يتحقق عبر رجال الأمن، بل عبر المواطنين أنفسهم. ولو كان الأمر متروكاً للعناصر الأمنية فقط، لكان ولدنا طلال الروقي (بافتراض أنه إرهابي)، قد فجّر ميتشيجان كلها بكبسة قدر!