مرحبًا بأميرنا صاحب السمو الملكي خالد بن بندر بن عبد العزيز آل سعود ونائبه صاحب السمو الملكي تركي بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً بين مواطنيكم وأحبابكم في محافظة ثادق، فهذه الزيارة المباركة تجسِّد قوه التلاحم بين القيادة والمواطنين منذ تأسيس المملكة وحتى يومنا هذا - وهي قيمة كبرى يشهد بها التاريخ الحافل لمحافظة ثادق الذي يعكس الولاء والحب لقيادتنا وملوكنا فمنذ انطلقت مسيرة توحيد البلاد كان أهالي ثادق في مقدمة الجيوش، ففي عام 1319 - 1320هـ عين الملك عبد العزيز عيسى بن سليمان آل عيسى أميرًا على ثادق، ثمَّ في عام 1321-1322هـ عين علي بن ناصر بن علي الجرباء العيسى وكان أمير الجهاد في معركة البكيرية واستشهد فيها، ثمَّ عين علي ين عبد الله العيسى أمير ثادق 1322-هـ1329 وكان أمير الجهاد لبيرق المحمل في حروب القصيم، ثمَّ عين من وجهاء آل عيسى حمد بن ناصر الجرباء من 1329-1357هـ وكان أمير ييرق المحمل في فتح الأحساء وقد شهد كثيرًا من الحروب وقد يرسل نيابة عنه في إمارة بيرق المحمل أحد من رجالات ثادق وغالبًا عيسى بن علي بن عبد الله العيسى وقد حضر الأمير حمد الجرباء مؤتمر الرياض عضوًا ممثلاً عن أهالي ثادق وهذا المؤتمر عقد برئاسة الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه- وحضور مهيب للعلماء والأمراء من كافة أنحاء المملكة.
وقد تباهى أهالي ثادق بقربهم من جلالة الملك فقال شاعرهم:
عبد العزيز اللي عدوه يولي
دايم ركايبنا تباري ركابه
وان جاه مندوب الجماعة يهلي
يمد له يمناه ياخذ كتابه
رحم الله الملك عبد العزيز والرِّجال المخلصين الذين كانوا معه وعزاؤنا أننا ولله الحمد باقون على العهد والطاعة لولاة أمرنا وسنواصل مسيرة آبائنا لننال رضى ربنا.
وفي الختام نسأل الله أن يحفظ المملكة قيادة وشعبًا لتبقى منارًا للمسلمين في مشارق للأرض ومغاربها.