أبطيت يا بحر (هادي) ماهي العاده
أبطيت بالحيل وأنا ارقب على الساحل
وش عذرك الحين غير الوقت وعناده
وشلون لو مادريت إن البطا قاتل
يا بحر: لي مده اشرب قهوتي ساده
بين الرجا والقنوط، وحظي المايل
من عقب ما الحال كانت سكّر ازياده
والكيف من سطوته يستنهض الغافل
من عادة الشوق يحضر قبل ميعاده
يجيك شفقان، ماهو عذر ومجامل
نسيت يابحر يوم اهدي لك قلاده
نسيجها من بقايا عمري الراحل
يومن كلٍ من العشاق له (غاده)
حتى اختلط حابل اهل (الزيف) بالنابل
هجّيت عنهم وجيتك روح منقاده
يحداني الشوق من راسي، إلى الكاحل
ماعاقني عنك حَرّ الوقت وبراده
ولو كشّروا كل ابوهم.. جيت متفائل
شوقي للقياك شوق الطير لـ(بلاده)
شوق الزهر للندى.. والبيد.. للوابل
لوالحكاية علاقة (عبد) باسياده
ما جيتك انخاك طالب حكمك العادل
لكنه الوجد سِرّ الوضع وقياده
مابين قلبٍ شفوق وحظ متخاذل
ماتدري انك ربيع العمر و اعياده
وانت الونيس الذي ما يحرجه عاذل
ذكّرتني يا بحر بـ (حصان طرواده)
والفرق بين (الغشيم) وبين متحايل
- محمد الشهري