متابعة - صالح الفالح:

جدد دبلوماسيون معتمدون لدى المملكة.. تهنئتهم الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بمناسبة الذكرى الثامنة على مبايعته وتوليه مقاليد الحكم في المملكة.. والتي لا تزال تعيش أفراح هذه المناسبة التاريخية والهامة، وأجمعوا في تصريحات خاصة لـ(الجزيرة) أن المملكة قد حققت في عهده وخلال الثماني السنوات الماضية العديد من الإنجازات المختلفة، وعلى مختلف الصّعد المحلية والعالمية وشهدت نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة فاقت كل التوقعات.. وعزوا ذلك لسياسته الحكيمة ونظرته الثاقبة وحرصه على خدمة دينه ووطنه ومواطنيه واهتمامه تجاه أمته، ووصفوا في معرض تصريحاتهم خادم الحرمين بالقائد الفذ والعظيم والحكيم في تسيير الكثير من الأمور والعمل على معالجة مختلف القضايا بحنكة بالغة وبُعد نظر، مؤكدين دوره الفاعل ومساهمته في العمل على تعزيز دور المملكة.. ومكانتها إقليمياً ودولياً وفي كافة المحافل.. وسألوا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يبقيه سنداً وعوناً لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يمتعه بالصحة والعافية الدائمة، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وازدهارها في شتى المجالات في ظل الحكومة الرشيدة.. وفيما يلي نص تصريحات السفراء:

علاقات تاريخية

في المستهل بارك السفير التركي لدى المملكة أحمد مختار غول لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بمناسبة ذكرى البيعة ومرور ثماني سنوات على توليه مقاليد الحكم بالمملكة، واصفاً لها بأنها مناسبة مهمة وتاريخية في مسيرته المباركة، وأكد أن المملكة قد شهدت في عهده الكثير من الإنجازات التنموية والتطور في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية والصحية والتعليمية وغيرها، إضافة إلى دوره الفاعل والمؤثر على المستوى العربي والإسلامي والدولي في تعزيز مكانة المملكة وعلاقاتها المتميزة مع الدول الشقيقة والصديقة المبنية على التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.. واصفاً الملك عبد الله بالقائد والحاكم المصلح صاحب النظرة الثاقبة.

ووصف السفير التركي في معرض تصريحه مسيرة العلاقات بين المملكة وتركيا بالتاريخية والمتميزة في كافة المجالات وعلى شتى الصّعد، ولفت في هذا السياق إلى أن عامي 2006م - 2007م شهدا زيارتين تاريخيتين لخادم الحرمين الشريفين إلى تركيا، وأخيه فخامة الرئيس التركي عبد الله غول للمملكة.. مؤكداً أنهما فتحتا آفاقاً جديدة وواسعة وشكّلتا مرحلة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك.. داعياً الله بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويديم عليه الصحة والعافية، ويبقيه سنداً وذخراً لخدمة الإسلام والمسلمين.

مناسبة غالية

من جانبه قدم السفير المصري لدى المملكة عفيفي عبد الوهاب خالص التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بالذكرى الثامنة للبيعة وتوليه مقاليد الحكم في المملكة الشقيقة واصفاً المناسبة بالمهمة والغالية، وواصفاً الملك عبد الله برجل المرحلة والمبادرات الإنسانية والمواقف الجليلة تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية، وأكد أن المملكة ومنذ توليه خلال الثماني السنوات الماضية تمكنت من تعزيز دورها الإقليمي الفاعل والمؤثر في كثير من المحافل كداعمة للأمة الإسلامية والعربية في تنميتها وتشكيل أطر التعاون والتنسيق المتكامل المبني على المصالح المشتركة وفق خطط وإستراتيجيات مدروسة.

ونوه السفير المصري بالجهود المستمرة والدعم المتواصل تجاه مصر وشعبها من خلال الدعم الاقتصادي والسياسي من أجل التغلب على الظروف التي تمر بها مصر، نظراً للعلاقات الأخوية المتجذرة التي تربط البلدين الشقيقين في شتى المجالات حتى أصبحت علاقات تتسم بالشراكة والحميمية المتميزة.

ودلل على ذلك الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس المصري د. محمد مرسي إلى المملكة.. كأول محطة له يختارها بعد انتخابه وتوليه رئاسة مصر، وعلل ذلك بمحبته وتقديره واحترامه لخادم الحرمين والمملكة وشعبها الشقيق.. مجدداً تهانيه للملك عبد الله، سائلاً الله أن يحفظه ويديم عليه الصحة والعافية ومتمنياً للمملكة كل تقدم ونماء وازدهار.

رأب الصدع

من جهته رفع السفير الأردني لدى المملكة جمال الشمايلة خالص التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بذكرى البيعة الثامنة معتبراً أنها تُشكّل رمزاً للوفاء بين الملك وأبناء شعبه وتقديراً لجهوده وأعماله الجليلة التي يقوم بها ونذر نفسه تجاه خدمة دينه ووطنه ومواطنيه.. وأكد أن المملكة قد شهدت تحولات كبيرة وشاملة منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة.. ونقلة نوعية في كافة المجالات المختلفة.. وعلى شتى الصعد.. من خلال المشروعات التنموية العملاقة والضخمة ما جعل المملكة تتبوأ مكانة عالية ومرموقة على المستوى العالمي والدولي وتفوقت على كثير من الدول ممن سبقتها وفي زمن قياسي.

وأشاد سفير الأردن في سياق تصريحه بدعوته ومبادرته التي أطلقها لتعزيز التقارب بين الأديان وأتباع الثقافات والتي تمخضت بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي اتخذ من العاصمة مدريد مقراً له، مؤكداً أن ذلك يعكس حرصه على التعايش بين الأديان وتبيان سماحة الإسلام والبعد عن الغلو والتطرف والتصادم.. منوهاً بدور خادم الحرمين في معالجة الكثير من القضايا العربية والإسلامية وحرصه الدائم على رأب الصدع وتوحيد الكلمة ووحدة الصف.. وتضرع إلى الله بأن يديم عليه الصحة والعافية لمواصلة مسيرة العطاء والنماء ودفع عجلة التنمية قُدماً نحو الأمام في شتى المجالات وفي كل ما من شأنه خدمة دينه ووطنه وشعبه والإسلام والمسلمين.

قائد حكيم

بدوره هنأ السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال الشوبكي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بمناسبة ذكرى البيعة المباركة، معتبراً بأنها حدث تاريخي مهم في مسيرته الموفقة ورأى أن احتفاء المملكة والمواطنين بهذه الذكرى التاريخية يُؤكد اللُحمة والوفاء بين القيادة والشعب وتجديد الولاء والطاعة والوحدة.. وهو ما تتميز به المملكة وتتسم به في كل مناسباتها التاريخية والوطنية.

ووصف الملك عبد الله بقائد التضامن والأمة والحكيم الحريص على وحدة الصف وتوحيد الكلمة والتضامن العربي والإسلامي والبعد عن الفرقة.

وأوضح سفير فلسطين أن ما تعيشه وتشهده المملكة ومنذ توليه مقاليد الحكم من طفرة تنموية في جميع المجالات المختلفة يعكس ما يتمتع به من سياسة حكيمة وبُعد نظر ورؤية ثاقبة وحرصه المستمر في خدمة وطنه وشعبه ورفاهيته في شتى مناحي الحياة.

وثمّن الدور الفاعل والإيجابي في رقي مكانة المملكة من خلال سياسته الخارجية التي تتسم بالهدوء والروية على الصعيدين العربي والدولي ومساهمته الجليلة في جميع القضايا العالقة.. مشيراً إلى مبادرته العربية التي أطلقها والتي أصبحت مثالاً يُحتذى بها والتي تعكس حنكته وسعة أفقه.. مقدراً ما يقوم به من دعم مستمر ومساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة سياسياً ومادياً وفي كافة المحافل الدولية يحمل همومها وآلامها ومن خلال كلماته التي يلقيها في كل مناسبة عربية وإقليمية ودولية.. مثمّناً كل الجهود والمساعي التي يقوم بها ودوره الريادي في تعزيز العمل العربي المشترك، سائلاً الله أن يمد بعمره ويديم عليه الصحة والعافية ويبقيه سنداً لخدمة الإسلام والمسلمين.

ذكرى مباركة

فيما وصف القائم بأعمال السفارة التونسية بالرياض خميس المستيري مناسبة مرور ثماني سنوات على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بالذكرى التاريخية والمباركة والهامة.. مقدماً في هذا السياق التهنئة الخالصة لقادة وشعب المملكة الشقيق، وأكد أنه خلال فترة الثماني سنوات الماضية شهدت المملكة الكثير من التطور والنماء والرخاء في العديد من المجالات التنموية المختلفة وفي ظرف زمن قياسي.. في توفير الحياة الكريمة ورغد العيش للمواطنين، واعتبر المستيري الملك عبد الله رجل المبادرات الإنسانية والمواقف النبيلة والخيّرة من خلال إطلاقه للمبادرة العربية لحل ومعالجة القضايا ودعوته للحوار بين أتباع الديانات ومختلف الثقافات حرصاً منه على تجسير لغة الحوار الهادف والبنّاء في معالجة الكثير من الأمور من أجل إشاعة مبدأ التسامح والسلام ونبذ العنف والتطرف والتشدد.. والتي حظيت باهتمام دولي وصدى واسع لأهميتها ودورها الفاعل والمؤثر بين مختلف الديانات.. مجدداً التهنئة لخادم الحرمين الشريفين، داعياً الله أن يمنّ عليه بالصحة والعافية، وأن يحفظ هذه البلاد قيادة وشعباً متمنياً لها المزيد من الأمن والاستقرار.