المزاحمية - محمد الثاقب:
تحتل المزاحمية موقعا مميزا بين محافظات منطقة الرياض وهذا ما جعل التنمية في المحافظة تخطو خطوات نوعية ومتميزة كبقية محافظات وطننا الغالي. محققة بذلك إطارا فريدا في التطور حتى استحقت مركزا حضاريا يكون منارة مشعة بالعلم والمعرفة والثقافة فهي الأسرع نموا والأخصب استثمارا من بين المحافظات . وحين نتذكر ماضي المزاحمية ونتأمل حاضرها ونستشرف مستقبلها ندرك أن هذه المحافظة تعيش حاضرا زاهيا ومستقبلا مشرقا نتيجة للنمو السكاني والعمراني . وقد تمثلت هذه الحضارة وذلك النماء في توفر إمكانات فريدة مكنتها من تحقيق المزيد من التقدم والرخاء وفتحت أمامها آفاقا واعدة نحو التطور والازدهار.
الخدمات البلدية
استطاعت بلدية محافظة المزاحمية منذ تأسيسها عام 1396 هـ من تحقيق نقلة نوعية في إعداد المشاريع التنموية والخدمية، فعملت البلدية على تخطيط الأحياء ونظمت عملية البناء وشقت وعبدت الطرق الحديثة وطورت المداخل والمخارج ونثرت الحدائق ذات التصاميم الحديثة وأقامت الأسواق وقدمت الخدمات الصحية ونشرت المشاريع الترفيهية والخدمية والاقتصادية من أجل تقديم مستوى متميز من الخدمات للمواطنين.
الاقتصاد
أصبح القطاع الاقتصادي في المحافظة رافدا أساسيا وداعما قويا لعجلة التنمية عبر تنشيط الحركة الاستثمارية في المحافظة حيث يوجد بها العديد من الأنشطة الاقتصادية والتجارية والصناعية وكذلك الزراعية حيث بها أكثر من 27 شركة استغلال المواد الخام مثل الحجر والجير ويوجد بها مصنع الأسمنت الأبيض وأسمنت الرياض ومصنع الطوب الأحمر ومصنع للرخام والجرانيت ومصنع لخزانات المياه وكذلك مشاريع زراعية كبيرة خاصة بإنتاج الحبوب أو الفواكه والخضار و تهتم أيضا بالإنتاج الحيواني.
الزراعة
تحققت في محافظة المزاحمية نهضة زراعية نقلتها إلى أن تكون إحدى أهم المناطق المنتجة والمصدرة للمحاصيل الزراعية حيث توجد في المنطقة 1000 مزرعة منتجة وذلك نتيجة دعم الدولة القطاع الزراعي وتحفيز عمليات الإنتاج الزراعي والحيواني بتقديم القروض الميسرة للمشروعات الإنتاجية. ومن المحاصيل الزراعية الخضار والفواكه والورود.
الرعاية الاجتماعية
قفزت الرعاية الاجتماعية بالمحافظة قفزات كبيرة ممثلة في الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية وذلك من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التي رفعت من المستوى الاجتماعي والاقتصادي وذلك من أجل إحداث تغيير مفيد في أسلوب العمل والمعيشة. وذلك بافتتاح جمعية خيرية ومستودع خيري وإحداث لجنة للتنمية الاجتماعية.
الصحة
يوجد في المحافظة مستشفى عام واحد سعته السريرية ( 50 ) سريرا يخدم أهل المحافظة والقرى والمراكز التابعة لها. تم تشغيله في عام 1415 هـ ويتبع للمستشفى سبعة مراكز صحية تقوم بتقديم الرعاية الصحية الأولية لأبناء المحافظة وللمراكز التابعة لها. هذا ولا تزال المحافظة بحاجة لدعم الخدمات الصحية وذالك بتشغيل المستشفى الجديد وزيادة سعته السريرية المقدرة بـ(50 سريرا) وافتتاح مركز لطب الأسنان ومراكز صحية في عدد من الأحياء والقرى.
التعليم
نال التعليم في المحافظة اهتماما ملحوظا من قيادات هذا الوطن المتعاقبة ومعززة ذلك بأن جودة وتميز التعليم تمثل حجر الزاوية للوصول إلى الغايات العلمية للتنمية حيث تم افتتاح أول مدرسة ابتدائية للبنين تم افتتاحها عام 1373 هـ، وأول مدرسة متوسطة تم افتتاحها عام 1386 هـ وأول مدرسة ثانوية تم افتتاحها عام 1396 هـ كما تم افتتاح أول مدرسة ابتدائية للبنات عام 1386 هـ وأول مدرسة متوسطة تم افتتاحها عام 1395 هـ. وقد شكل التعليم العالي في المحافظة نقطة تحول حيث تم افتتاح كلية التربية ( بنات ) كما يتم الآن إنشاء كليات جامعية للبنين وكلية للتقنية ومعهد ثانوي صناعي . وستساهم هذه المنارات في رفع المستوى العلمي والثقافي والاجتماعي لأبناء المحافظة .
السياحة
عرفت المزاحمية بالمنطقة السياحية بالنسبة لسكان العاصمة، لقربها وتوافر المياه والمناظر الطبيعية الساحرة وكثرة البساتين والأشجار فيها. كما يوجد فيها متنزهات طبيعية ساحرة منها متنزه الخرارة الطبيعي وهو عبارة عن مستودع للمياه فيه الأودية والشعاب، إلى جانب متنزه المحلية الطبيعي، وتشكل الجبال والرمال مناظر نادرة وجميلة، بالإضافة إلى متنزه «الفريشة» وهي متنزهات طبيعية تكثر فيها الأشجار المتنوعة، وشعيب البليدة حيث يوجد جبل مرتفع يقال إن زرقاء اليمامة كانت تستعين به في الرؤيا . وقد اهتم مواطنو المحافظة بإقامة المنتجعات السياحية التي تجد إقبالا كبيرا من الزوار.
الكهرباء
أسس الأهالي الشركة الوطنية للكهرباء عام 1391 هـ ومن ثم انضمت للشركة الموحدة للكهرباء بالمنطقة الوسطى عام 1400 هـ، وفي عام 2000 م تم تأسيس الشركة السعودية للكهرباء وانضمام جميع شركات الكهرباء إليها. وسيتم تقسيم الشركة في عام 2014.