|
الجزيرة - عبد الله العثمان:
كشف محافظ المؤسسة العامَّة للتدريب التَّقني والمهني عن بدء تشغيل الكلِّيات بالخبرات الدولية بداية من العام المقبل.
وقال الدكتور علي الغفيص لـ»الجزيرة»: إن المرحلة الأولى تقدم لها 11كلية سوف يتم تشغيلها من دول مختلفة (أمريكا وكندا وأوروبا وأستراليا ونيوزيلاند) على أن يَتمَّ تشغيل 25 كلية جديدة في المرحلة التي تليها.
وأضاف أن المؤسسة تعتزم كذلك تشغيل المعاهد مع قطاعات الأعمال.
ولفت الدكتور الغفيص إلى أن الكلية الواحدة تستوعب 2000 متدربًا، وتعتمد في مخرجاتها على معايير مهارية مبنية على حاجة سوق العمل والاحتياج الفعلي له، بعيدًا عن المعايير الأكاديمية والتنظيرية.
وتابع: المؤسسة تقوم على تدريب جميع المهن سواء تخصصات تقنيَّة ومهنية متقدِّمة أو متوسطه أو دنيا، وجميعها موجودة في سوق العمل، وهي تصل إلى 270 معيارًا (270 مهنة).
وأردف: المتدرب يحصل على التدريب الذي يؤهله للعمل المناسب له والتخصص الذي يرغب فيه، وهو ما سيجده في كلِّيات التَّميز الجديدة، موضحًا أن المؤسسة العامَّة للتدريب التَّقني والمهني تضم كلِّيات ومعاهد على كافة المستويات (أ، ب، ج)، وأنّه تَمَّ توزيع المهن حسب المستويات وكما معمول به في أغلب دول العالم وحسب مستوى المهنة في سوق العمل.
ودعا الغفيص المسجلين في نظام حافز إلى الالتحاق بهذه الكلِّيات والمعاهد، منوهًا بأن نسبة حديثي التخرّج في المجالات المطلوبة حوالي 16 في المئة، وهو من وجهة نظر الغفيص «نسبة قليلة جدًا» مقارنة بالحاجة الفعلية لسوق العمل.
وقال: يوجد احتياج فعلي يتجاوز الملايين بسبب وجود العمالة الوافدة، وهناك تنسيق بين المؤسسة وغرفة الرياض لجمع البيانات، وتوجيه الكثير من الطَّلبات التي تقدم للغرفة إلى هذه البرامج، حيث إن العمل سيتضاعف بنسبة تصل إلى 300 في المئة إلى أن يَتمَّ تلبية حاجة سوق العمل الفعلية.
من جهته قال لـ(الجزيرة) مدير إدارة الموارد البشرية بغرفة الرياض المهندس منصور الشثري: إنَّهم في غرفة الرياض لديهم مركز تدريب بالتعاون مع القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن 95 في المئة من خريجي هذا المركز جميعهم على رأس العمل، لافتًا إلى أن القطاع الخاص حريص دائمًا على تطوير موظفيه ويتيح لهم التدريب وخصوصًا السعوديين ليتبوؤا مناصب في هذه الشركات والمؤسسات ويكونوا قادرين على إدارة هذه المنشآت الضخمة.
وأكَّد الشثري وجود برامج تدريبيَّة للشباب السعودي ولِمَنْ هم ليسوا على رأس العمل وكذلك لِمَنْ لم تستطع الجهات التدريبيَّة من القطاع الخاص توفيرها لهم، مضيفًا أن الغرفة استحدَّثت برامج تدريبيَّة متخصصة نادرة لتلبية احتياجات القطاع الخاص.
وكشف الشثري عن وجود وظائف تفوق عدد الباحثين عن العمل حيث تَمَّ الإعلان عن أكثر من 10 آلاف وظيفة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.