|
المدينة المنورة - مروان قصاص:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمدينة المنورة يوم السبت المقبل الملتقى الثاني لأصحاب المتاحف الخاصة, بمشاركة باحثين ومتخصصين في مجال الآثار والسياحة ومهتمين ومتحدثين رسميين من عدة جهات حكومية وأهلية.
وسيشهد الملتقى الذي ينتظم على مدى يومين عقد خمس جلسات عمل فضلاً عن معرض مصاحب, كما سيكرم سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المساهمين والمتميزين في مجال المتاحف, ويدشن المعرض المصاحب للملتقى.
وتركز جلسات الملتقى على قضايا دعم المتاحف الخاصة, وتنمية الموارد البشرية في المتاحف الخاصة, وترشيد استهلاك المياه في الكهرباء في المباني, إلى جانب محاور حول طرق وتقنيات العرض في المتاحف الخاصة, والخبرة الخارجية للمتاحف الخاصة, والبيئة المتحفية في المتاحف الخاصة, ومتطلبات تشغيل الحرفيين في المتاحف الخاصة.
كما تتناول موضوعات تتعلق بالمتاحف الخاصة والوعي المجتمعي والسياحي, والمتاحف وأثرها في نشر الثقافة والمعرفة, والمتاحف الخاصة كمصدر ثقافي وسياحي, والسلامة في المتاحف الخاصة, وأمن وسلامة المتاحف, وصيانة القطع المتحفية في العرض والتخزين, وإسهام متاحف القصيم في تنمية السياحة.
ومن ناحية أخرى أنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار تحضيراتها الختامية للملتقى الثاني لأصحاب المتاحف الخاصة, ودعت أصحاب المتاحف الخاصة كافة لحضور هذا الملتقى الذي تنظمه الهيئة كل عامين. وبين نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي بن إبراهيم الغبان أن الملتقى يأتي في إطار دعم الهيئة المتواصل للمتاحف الخاصة وأصحابها للحفاظ على الإرث الحضاري للمملكة, مفيداً بأن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب بين أصحاب المتاحف الخاصة، والتعرف عن قرب على توجهات الهيئة تجاه تطوير المتاحف الخاصة, وتقديم الدعم اللازم لها، وإثراء تجارب أصحاب المتاحف الخاصة فيما يتعلق بالمحافظة على القطع التراثية والأساليب المثلى لعرضها، وإبراز أهمية المتاحف الخاصة ودورها في بث الوعي بأهمية التراث ونشر الثقافة المتحفية بين أفراد المجتمع.
وقال نائب الرئيس للآثار والمتاحف أن الهيئة عملت مع الجهات المعنية على حل مشلكة عدم توافر الأراضي لأصحاب المتاحف الخاصة لإقامة متاحفهم عليها، وسعت إلى توفير أراضي منح لمقار المتاحف الخاصة أو بنظام التأجير الرمزي بفترات طويلة.
وأكد الغبان أن الهيئة سعت إلى تنظيم العمل بالمتاحف الخاصة وضوابط ترخيصها وتقديم الدعم لها، وإنشاء متحف حضاري أو تراثي أو علمي كمشروع ثقافي أو استثماري بعد حصوله على تصنيف وترخيص من الهيئة، على أن تعتمد الهيئة شعاراً باسم «متحف سعودي» يُمنح للمتاحف العامة والخاصة، ويتيح للهيئة تقديم الدعم المادي للمتاحف الخاصة التي تحمل هذا الشعار، إضافة إلى دعمها لدى مصادر التمويل الحكومية والخاصة للحصول على إعانات أو قروض توظف لتطوير المتاحف, مشيراً إلى أن الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة خرج بأكثر من «30 « توصية نُفذ أغلبها، ومنها تنظيم الملتقى كل عامين في إحدى مناطق المملكة، وتشكيل لجنة متابعة تجتمع بشكل دوري لتنفيذ توصيات اللقاء، وحذف عبارة مؤقت من تراخيص المتاحف الخاصة ليصبح «ترخيص متحف خاص»، وزيادة مدة الترخيص إلى سنتين عند التجديد للمرة الأولى.
ولفت النظر إلى أن الهيئة تقوم بدعم المتاحف الخاصة، وتمنح أصحابها تراخيص لممارسة مهامهم تحت مظلتها بدون أي رسوم، لحين صدور مشروع نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الجديد الذي ينتظر إقراره من المقام السامي, مشدداً على حرص الهيئة على رفع مستوى المتاحف الخاصة ليتناسب مع معايير الجودة التي تنتهجها الهيئة في كل قطاعاتها، وتسعى إلى تطوير تلك المتاحف من حيث أساليب العروض المتحفية، وخزائن العرض ومناسبتها لطبيعة المواد المعروضة والمطبوعات التي تناسب الزوار بمختلف مستوياتهم العمرية والثقافية.
وأشار الغبان إلى أن الهيئة تقدم خدمات تشمل التعريف بها، وترميم القطع الأثرية عند حاجتها للترميم، وجعل المتاحف الخاصة ضمن المسار السياحي للمناطق أو المحافظات التابعة لها، والترويج للمتاحف الخاصة في مطبوعاتها الخاصة وضمن نافذة إلكترونية خاصة بهذه المتاحف على الموقع الإلكتروني للهيئة، إضافة إلى العمل على تنفيذ بوابة إلكترونية تعنى بالمتاحف الخاصة.
الجدير بالذكر أن عدد المتاحف الخاصة والمجموعات في المملكة يبلغ نحو 500 متحف ومجموعة، و رُخيص لـ 130 متحفاً منها.