أكد الفائز بالمركز الأول في جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز عن فئة الإدارة والمدرسة المتميزة عبدالرحيم بن خضر الزهراني مدير ثانوية الشوكاني التابعة لمكتب التربية بغرب الرياض أن الجائزة هي منحة تقديرية سنوية تقدمها وزارة التربية والتعليم تستهدف التكريم اللائق لمنسوبي الميدان التربوي المتميزين، وذلك تثمينا لجهودهم وتقديراً لأدائهم الإبداعي ولدفعهم نحو التميز الدائم ليصبحوا نماذج مجتمعية سعودية يحتذى بها في عصر التميز ومجتمع المعرفة وتكمن أهمية الجائزة في تشجيعها على التطوير والارتقاء بمستوى الأداء من خلال توفير حافز معنوي وظروف عمل تحفيزية تشجع روح المنافسة الإيجابية والتعاون البناء ونشر مفاهيم التميز والإبداع والجودة، وتعميم أفضل الممارسات الإدارية والمهنية وضمان تطبيق أكثر أساليب العمل كفاءة وتطوراً مؤكداً أن الجائزة تعد حافزاً للعطاء والإبداع والتجديد والبحث عن كل ماهو جديد ومفيد للعملية التعليمية، كما تعتبر الجائزة دافعاً قوياً لتطوير الذات فليس الهدف الوصول للتميز بل لابد من استمرارية التميز حتى بعد الفوز ولفت الزهراني إلى أن معايير الجائزة تعد أحد أهم مرتكزات التطوير لما لها من دور في النهوض بكفاءة وفاعلية النظام التعليمي وقد تبنت الجائزة مجموعة من المعايير البناءة التي تسهم في بناء عمل مؤسسي تراكمي التكامل أحد أبرز سماته، كما ساعدت معايير الجائزة على تحفيز المدرسة على تفعيل آليات تقييم منسوبيها من أعضاء هيئة التدريس وإيجاد بيئة أكاديمية تنافسية حيث إنها توفر مرجعية إرشادية وأسس معيارية لقياس مدى التقدم والتطور في أداء ونتائج المؤسسات التعليمية مضيفاً القول: لا شك أنه عندما يكافئ الشخص على تميزه في عمله فإن ذلك يساعد في تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعملية لما لذلك من دور في إبراز الجانب المعنوي للنجاح ويشعر الفرد بأن لجهده نتاجا مما ينعكس على محيطه الاجتماعي وأرى أن الجوائز المقدمة للمتميزين هذا العام تحقق طموحات المتميزين وتسهم في رفع روحهم المعنوية وتوجيه سلوكهم وتعزيز تنمية الطاقات الإبداعية لدى العاملين بما يضمن ازدهار العملية التربوية والتعليمية وتفوقها وتحقق العمل المؤسسي الاستمراري والتراكمي والتكاملي. وألمح الفائز بالمركز الأول في فئة الإدارة والمدرسة إلى أنه تعد جائزة التميز هي أكبر جائزة تعليمية تربوية في المملكة العربية السعودية كما أنها تعدن أبرز وأنجح الجوائز المحلية على المستوى الإقليمي وتستحق أن تتبوأ مكانة عالمية لأنها تعد منهجا للعمل ونهجا للإبداع ولا شك أن جائزة التميز بما تتمتع به من مصداقية ونزاهة ومنهجية تفرز بشكل واقعي المتميزين في شتى مجالات الجائزة ويمر المتقدم بمراحل عديدة تبدأ بالتقييم والترشيح على مستوى مكاتب التربية والتعليم ثم على مستوى إدارة التربية والتعليم ثم على مستوى وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية ويكون التقييم من قبل اللجنة العلمية للجائزة ويشترك في عضويتها عدد من المحكمين ذوي الخبرة في المعايير العالمية للجودة والتميز من الوزارة وجامعة الملك سعود، ويضع الزهراني عدداً من المقترحات بين يدي القائمين على الجائزة لتطويرها ولتحقق الريادة ومن بين تلك المقترحات دعم معايير الجائزة بعدد من المعايير التي تقيس الفاعلية والنتاج التعليمي والتربوي وتعديل البرنامج الزمني للجائزة بحيث يبدأ مع بداية العام الدراسي وينتهي بنهايته، وكذلك إدخال تعديلات على نظام الترشح للجائزة من حيث العدد الذي يجب أن يرتبط بالكثافة، حيث من غير المعقول أن يختار مرشح واحد فقط عن منطقة الرياض بما تحتويه من كثافة في عدد المدارس والمعلمين متساوية بذلك مع بعض المناطق التعليمية التي قد لا تصل كثافة مدارسها ومعلميها ربع كثافة منطقة الرياض أو جدة أوالشرقية واختتم مدير ثانوية الشوكاني قائلاً: لقد حان الوقت أن تنطلق الجائزة بما لها من قوة خارج حدود الوطن لتتبوأ مكانتها بين الجوائز العالمية والإقليمية في المجال التربوي والتعليمي ونشر تجارب الفائزين في الميدان وأخيراً الاهتمام بالموقع الإلكتروني للجائزة وتحديثه باستمرار.
