حملة الجوازات بالتعاون مع وزارة العمل, لتنظيف كما يحلو لي أن أسميه, البلد من عمالة لم تحترم أنظمتها وقوانينها حيث تتم هذه الحملة في وقتها الصحيح لتنظيم وتصحيح سوق العمالة مما ينعكس إيجابا على حماية البلد أمنياً واقتصادياً. على الرغم من أن البعض يخالفون هذا القول خصوصا المنتفعين من عمالة مخالفة إلا أنها أتت في الوقت الصحيح، ولنعلم أن هنالك تأخراً واضحاً فيها ولكن وجب أن ندرك أن هنالك دولاً عالمية تطبق حملات مشابهة يومياً لا تختلف كثيراً عما يحدث في مجتمعنا السعودي ولنا في التجربة الإماراتية أسوة حسنة في عام ألفين وسبعة عندما قامت بحملة مشابهة لتطبيق أقصى العقوبات ضد أي وافد يعمل لدى غير كفيله أو غيّر مهنته التي قدم من أجلها. ما هو متفق عليه من قبل جميع شرائح المجتمع السعودي بلا استثناء أن الحملة يجب أن لا تتوقف بعد المهلة التي أقرتها حكومة المملكة العربية السعودية مهما كانت الظروف والأوضاع خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بأمن الوطن إذا ما علمنا وأدركنا أن قنوات الاقتصاد السعودي بيد غير أصحابها حيث كشفت آخر الإحصائيات أن تحويلات بمبالغ طائلة تصل إلى مائة وثلاثين ملياراً مهاجرة في عام ألفين وسبعة مقارنة بمبلغ ستة عشر ملياراً سنوياً قبل ما يقارب عشر سنوات! لذا آن الأوان أن تعود الحقوق لأصحابها فاقتصادنا نحن أولى به ولا شك في ذلك فشعارنا يجب أن يكون بلا هوادة ولا تردد ضد من يتهاون في أمن البلد ولنقول بكلمة مشتركة وبفم مليان أخرجوا المخالفين وأقعدوا لهم كل مرصد، لا يبقى في مجتمعنا أي عمالة مخالفة علماً أنه من المتوقع أن يتم ترحيل ما يقارب مليون وافد مخالف خلال سنة. العمالة نفسها أصدرت شائعات أن المجتمع السعودي سيتعطل وأن كثيراً من الخدمات ستتوقف بسبب ترحيل تلك العمالة، ولكني على يقين تام أن تلك الربكة لن تستمر طويلاً وأن المجتمع السعودي على هبة الاستعداد لتحمل ما ينتج من تبعات ترحيل المخالفين ثم ما يلبث أن يعود الوضع إلى حالة.

ومن وجهة نظري المتواضعة أن من تسبب في تكدس العمالة الوافدة في البلد هم أولئك المواطنين الجشعين الذين تلاعبوا بالأنظمة وخالفوا أنظمة وزارة العمل فيما يتعلق بالتأشيرات كذلك من ساعد في ولوج الأجنبي إلى البلد بطرق غير نظامية لذا وجب إدراجهم ضمن من يجب تطبيق أشد العقوبة فيهم مستقبلا ولا نتعامل مع المشكلة من جانب واحد فقط لكي لا تتكرر. أنا على يقين تام أن أول المغمورين بالفرحة والسعادة هم أولئك الشباب العاطل عن العمل الذي سيجد له مصدر رزق جميل جداً بعد أن يتحرروا من محاربة العمالة لهم في نشاطهم التجاري.