من بين أشد الآفات إضراراً بالمجتمع آفة الكذب.. والذي يمقته ديننا الحنيف.. إلا أن الناس ولا نقول جلهم لا يحاربونه بل إنهم لا يكادون تذكره في كثير من الأحيان.. بل إن بعض الآباء والأمهات يحملون أولادهم عليه.. أو قد يضطرونهم إليه.. وقد يكون ذلك بدافع حسن النية.. إن على الآباء والأمهات تجنب مثل ذلك مثلما واجب حراس الأخلاق كالمعلمين وما في حكمهم.. إن الكذب أحد مدارج التدهور الخلقي عند شيوعه بين الناس.. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار.. وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)..
وعليكم بالصدق فإن الصدق بر والبر يهدي إلى الجنة وأن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً.. وحري أن نتخلق بخلق ديننا الإسلامي الحنيف وحري بنا تجنب مثل هذه العادة الذميمة والتي نراها وقد دخلت في قضايا البيع والشراء بما يفضي إلى الغش... غش الباعة وحنثهم بأغلظ الايمان مما يوقع فيما هو أشد كالوقوع في الحرام وكما عنه صلى الله عليه وسلم يطوى المؤمن على الخلال كلها غير الخيانة والكذب.