الجزيرة - أحمد القرني:

أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز لهذا الحفل تعكس مدى اهتمامه بالجانب الصحي في المنطقة عموما ومحافظة حفر الباطن على وجه الخصوص وحرصه -حفظه الله- على توفير خدمات طبية متميزة تلبي الاحتياجات الصحية لسكان هذه المحافظة دون تجشم عناء السفر إلى مدن أخرى، وهو ما ينسجم مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين بضرورة تحقيق مبادئ العدالة والشمولية والتكامل وسهولة وصول كل من يقيم على ثرى هذا الوطن للخدمة الصحية، كما يؤكد أننا نعيش عهداً جديداً بقيادة راعي نهضة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- في واحة من الأمن والرخاء والاستقرار، وتأتي مقولته المشهورة (لا شيء يغلى على الصحة) خير دليل على أنه - أيده الله - يولي صحة المواطن جل اهتمامه ورعايته ويضعها على رأس أولوياته وأنه يبذل الغالي والنفيس في سبيلها.

وأشار معالي وزير الصحة إلى أن الخدمات الصحية في المملكة تحظى باهتمام بالغ ودعم سخي من الدولة -أعزها الله- لتوفير الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين في شتى بقاع مملكتنا الحبيبة، مما كان له بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى أداء المرافق الصحية وأسهم ولله الحمد في تقديم خدمات صحية متميزة ترقى إلى آمال وطموحات القيادة الحكيمة وتلبي احتياجات المواطنين الصحية.

مشيراً د. الربيعة أن حفل تدشين عدد من المشاريع الصحية بمحافظة حفرالباطن بالمنطقة الشرقية بتكاليف تتجاوز مليار ريال، تشمل هذه المشاريع مستشفى النساء والولادة بسعة (300) سرير، ومستشفى حفرالباطن المركزي بسعة (200) سرير، ومستشفى السعيرة بسعة (50) سريراً، ومبنى مديرية الشؤون الصحية بحفر الباطن، والمرحلة الثالثة من المراكز الصحية التي تشمل (6) مراكز رعاية صحية أولية، ومركزاً للسكر، ومركزاً للتأهيل الطبي والأطراف الصناعية، وتوسعة وتطوير مستشفى النقاهة، والتي تم تجهيزها بأحدث ما توصلت إليه التقنية الطبية وكذلك توفير عدد من الأسرة وأسرة العناية المركزة وأسرة الطوارئ بما يتناسب مع المعايير العالمية التي تتبناها وزارة الصحة تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وحرصا على صحة وسلامة المريض وكسب رضاه، كما يتم وضع حجر الأساس لمجموعة من المشاريع الصحية المستقبلية بالمحافظة المتمثلة في إنشاء خمسة مراكز صحية.

وأكد د. الربيعة أن مسيرة العطاء لن تتوقف عند الانجازات التي تحققت أو تلك المشروعات التي تم افتتاحها أو وضع حجر الأساس لها، حيث تقوم وزارة الصحة حالياً بإنشاء العديد من المشاريع الصحية التي تغطي كافة مناطق ومحافظات المملكة وفقاً للمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، والذي يراعي مبادئ العدالة والشمولية في توزيع الخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها والحصول عليها إضافة إلى برامج التدريب والابتعاث التي تعنى بتوطين وتطوير الكوادر الصحية وتطبيق برامج الجودة في كافة المرافق الصحية.

هذا واختتم معاليه تصريحه بدعاء المولى عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد ولاة أمرها وشعبها الوفي وأن يديم على هذا الوطن الغالي نعمة الأمن والرخاء والاستقرار.