كتب - طارق العبودي:

«كالعادة» وضع لاعبو الهلال أنفسهم وفريقهم في موضع حرج وصعّبوا مهمتهم في البحث عن التأهل للدور ربع النهائي في دوري ابطال آسيا بعد أن خذلوا جماهيرهم الغفيرة التي احتشدت في استاد الأمير فيصل بن فهد البارحة بتقديمهم مستوى متواضع استحقوا بموجبه الخسارة بهدف دون مقابل حمل توقيع المحترف التونسي يوسف المساكني بمساعدة مباشرة من الهلاليين انفسهم حينما تباطأ القائد ياسر بكرة وسط الملعب ليخطفها منه لاعب قطري ويتناقلها مع زميل له إلى ان وصلت للمساكني الذي سدد «ضعيفة « اصطدمت بالمدافع البرازيلي اوزيا فتغير اتجاهها لتسكن الشباك الهلالية هدفا قاتلا صعّب المهمة الزرقاء كثيرا.

أدى لاعبو الهلال هذه المباراة وكأنها لاتعنيهم فلم يقدموا مايشفع لهم بالفوز ولم يتعاملوا مع الفرص كماينبغي وسط فرجة من المدرب زالاتكو الذي كان له دور مباشر في ماحدث بإصراره على اللعب بدون مهاجم صريح أمام إصرار ويسلي على الرجوع للوسط , وكذا إصراره « المدرب « على الإبقاء على بعض اللاعبين الذين لم يكن لهم حضور فني مؤثر.

عموما .. بقي للهلال فرصة أخيرة في مواجهة الإياب الأربعاء المقبل في الدوحة وإن كانت مهمة لن تكون سهلة البتة بل في غاية الصعوبة وخصوصا إذا ما واصل اللاعبون تقديم مستوياتهم المتواضعة, وواصل زالاتكو إصراره على بعض الأسماء ! المباراة :

بدأ مدربا الفريقين زالاتكو « الهلال « وجيريتس : لخويا « المباراة بطريقة لعب متشابهة نوعا ما تعتمد على تكثيف منطقة الوسط بـ 5 لاعبين , وإن كان جيريتس حرص كثيرا على وضع من لديهم نزعة دفاعية أكثر بعكس زالاتكو الذي اعتمد على أصحاب النزعة الهجومية .. ومع ثوانيه الأولى اندفع الفريق القطري في محاولة لمباغتة الهلال واجباره على التراجع, وتحصل على 3 اخطاء في اماكن متفرقة من الملعب , مالبث الهلال وبعد مرور 3 دقائق ان دخل اجواء المباراة واستلم لاعبوه الكرة واجبروا الفريق القطري على التراجع للدفاع.

وحملت الدقية «9» اول تهديد فعلي للمرمى من الجانب الهلالي حينما استغل الزروي خطأ من المساكني وسدد كرة قوية مباغتة من خارج المنطقة تصدى لها الحارس كلود امين وابعدها لركلة زاوية.

وواصل الهلال نشاطه وتنويع هجماته مجبرا الفريق القطري على مواصلة التراجع للخلف والاعتماد على الارتداد الهجومي, وتحصل الهلال على العديد من الفرص التي لم تشكل الخطورة المطلوبة.

ومن إحدى المرتدات القطرية الخطرة كاد اسماعيل محمد يهز الشباك الزرقاء عندما وصلته كرة مثالية من لويس مارتن فسددها لكنها اتجهت بجوار القائم الهلالي الأيمن « 16 « .

وهدأ اللعب قليلا وانحصر في وسط الميدان بنفس الطريقة .. اندفاع هلالي غير مقنن وتأمين دفاعي قطري مع الاعتماد على المرتدات .. وضاعت على الهلال مرة اخرى فرصة افتتاح التسجيل بعد ان مرر الشلهوب لويسلي ومنه للزوري الذي استقبل الكرة وسط غابة من سيقان مدافعي لخويا فحاول لكن الكرة اخيرا وصلت للحارس « 31 « .

ومضت بقية الدقائق دون تسجيل مايستحق الذكر إلى ان انتهت الحصة الأولى بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني

دخله المدربان بذات الأسماء واستهله الهلال باندفاع هجومي نحصل بموجبه على خطأ جانبي لم يستغل بسبب الاستعجال ! .. واستمر اللعب بنغس الوتيرة حتى انتصف وقت الشوط دون نتيجة لعدم تركيز لاعبي الهلال وإصرار القطريين على الدفاع لدرجة انهم لم يصلوا لمنطقة الجزاء الهلالية إلا بعد 22 دقيقة بتسديدة تصدى لها السديري.

وأجرى زالاتكو تبديلا بإشراك العائد ياسر بديلا لويسلي « 70 « وهو تبديل متأخر وخاطئ إذ كان من المفترض استبدال الشلهوب الذي لم يكن في فورمته.

هدف قطري صعّب

مهمة الهلال

ونتيجة للتفريط الهلالي كان من الطبيعي ان تهتز شباكه وهو ماحدث بالفعل حينما تباطأ ياسر بكرة وسط الميدان ليخطفها منه لاعب قطري ويتناقلها مع زميل له إلى ان وصلت للمساكني الذي سدد «ضعيفة « اصطدمت بالمدافع البرازيلي اوزيا فتغير اتجاهها لتسكن الشباك الهلالية هدفا اول وأخير لكنه قاتل « 81 « .

وحاول زالاتكو الترقيع فأشرك الكوري يو بيونغ بدلا عن الفرج ولكن دون جدوى فقد فات الأوان ,, قابله جيريتس بتبديلات تكتيكية بغية المحافظة.

من المباراة

- جماهير الهلال كانت في اللموعد فحضرت بكثافة ولكن الفريق خذلها كعادته !!

- الشلهوب وويسلي !!.

-الحكم الكوري أنذر مجيد بوقره وعادل لامي وديا سيار والمساكني من لخويا , والمرشدي من الهلال.

- احتج لاعبو الهلال على وجود ركلة جزاء لويسلي في الدقيقة 37 من الحصة الاولى.

- قلنا مرارا وتكرارا أن القائمين على أمر الهلال لم يدفعوا مهر آسيا.

- المهمة الزرقاء باتت صعبة جدا جدا.

نتائج بقية المباريات

تشونبوك الكوري الجنوبي × كاشيوا رايسول الياباني (0-2).

- سنترال كوست الأسترالي × قوانزو الصيني (1-2).

- الشباب الإماراتي × الاستقلال الإيراني (2-4).