الجزيرة - المحليات:

احتفلت جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أمس الأول (الثلاثاء) بختام الأنشطة الطلابية للعام الأكاديمي الحالي، بحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور يوسف العيسى وعدد من قيادي الجامعة والشؤون الصحية بالحرس الوطني في مبنى كلية الطب بالرياض.

وأكد الأستاذ الدكتور يوسف العيسى الذي نقل تحياتي وتهاني معالي مدير الجامعة الدكتور بندر القناوي للطلبة بختام أنشطتهم الطلابية، أن الجامعةَ أولتْ وتُولي النشاطَ غيرَ الصفي اهتمامًا كبيرًا، وظلت تدعمُ خطةَ العمادةِ في كل عامٍ لاقتناعِها بأهميتِه في إسنادِ الدراسةِ الأكاديمية، ولإدراكِها لفاعليته في تطويرِ البناءِ العقليِ والنفسي لطلابِها وطالباتِها، وتوسيعِ مداركِهم، وتعزيزِ طاقاتِهم واستعدادِهم للدراسةِ والتحصيلِ والاستيعاب، فضلاً عن إتاحةِ الفرصةِ لهم لاستثمارِ أوقاتِ فراغِهم فيما يعودُ عليهِم بفوائدَ جمَّةٍ من حيثُ تنميةِ الميولِ ورعايةِ المواهب، وخدمةِ المجتمع، وتعميقِ أواصرِ الاتصالِ مع قطاعاتِه وشرائحِه المختلفة، ويهيئ لهم أيضًا إمكانيةَ المساهمةِ في تنميةِ الوعيِ الصحيِ العام، ويساعدُ في الوقتِ نفسِه على إثراءِ تجاربِهم وخبراتِهِم في مجالِ تخصصاتِهم.

وأشار العيسى إلى أن النشاطُ غيرِ الصفيِ ليس مجردَ وقتٍ مستقطعٍ لممارسةِ الهوايات، أو مجردَ فرصةٍ تتيحُ الابتعادَ عن أعباءِ وكثافةِ المقرراتِ الأكاديميةِ والبرامجِ التدريبية؛ وإنما هو جزءٌ من خطةِ الجامعةِ لتوظيفِ أوقاتِ طلابِها وطالباتِها للمشاركةِ في بناءِ أنفسِهم ذاتيًّا، بجانبِ تعزيزِ روحِ التعاونِ وتعميقِ علاقاتِ الإخاءِ مع بعضهِم بعضًا والتنافسِ فيما بينهم ثقافيًّا ورياضيًّا وعلميًّا. وقال «لعل تجربةَ نادي الطلابِ التي كانت ثمرةَ فكرةٍ رائدةٍ للطلابِ أنفسِهِم، وتبنتْها عمادةُ شؤونِ الطلابِ ورعتْها ودعمتْها، تعدُّ خيرَ دليلٍ على الوعيِ المتقدمِ لطلابِنا بأهميةِ النشاطِ غيرِ الصفيِ في تطويرِ قدراتِهم في المجالاتِ الفكريةِ والثقافيةِ والرياضية، وفي مجالِ التفاعلِ مع المجتمعِ عبرَ مشروعاتِ العملِ التطوعيِ والحملاتِ الصحيةِ التي حققت نجاحًا ملموسًا وأبرزتْ دورَ الجامعةِ ورسالتِها في نشرِ الوعيِ الصحيِ وتنميةِ المجتمعِ المحلي.. النادي بفروعِه في الكلياتِ يمثلُ كيانًا ناضجًا استطاع استقطابِ الطلابِ وجذبِهِم إلى أنشطتِه ومشروعاتِه محققًا بذلك نجاحًا واضحًا انعكس في إقبالِ وتفاعلِ الجمهورِ معه في حملاتِه وبرامجِه الفريدةِ المستحدثة».

من جهته، بيّن الطالب معاذ أبو عبادة في كلمة الطلاب خلال الحفل، أن القفزات والنقلة النوعية التي تحققت للنادي في فترة وجيزة تؤكد التطور والاهتمام الذي يحظى به النادي، فالملاحظ بأن الأنشطة تضاعفت بالعدد عن السنة الماضية وهو مؤشر إيجابي في دعم مسيرة النادي وتعزيز العمل فيه.

وقال معاذ إن صناعة مثل هذه الأنشطة الطلابية داخل الجامعة بهذه الكمية اعطى الفرصة لعدد كبير من الطلاب والطالبات بالدخول والمساهمة في تنفيذها ونجاحها، كما كان للنادي دور في إبراز وصقل مهارات الطلاب والطالبات في مختلف المجالات من تخطيط وتنظيم وقيادة للأنشطة الطلابية، كما كان للطلاب دور أيضاً في العطاء الخارجي من تثقف وتوعية للمجتمع.

وأضاف «ولا نبالغ إن قلنا أن انخراط الطلاب والطالبات في مشاركة الجامعة بتبليغ رسالتها والمساهمة في تنظيم أحداثها عزز كثيراً من انتمائهم لجامعتهم التي دعمتهم ومنحت لهم الفرصة الكافية ليكونوا شركائها في النجاح، كما كان للطلاب المشاركين في تنظيم الأنشطة الطلابية مردود واضح على أدائهم الأكاديمي».

وشهد الحفل عرض مادة مرئية «قالوا عن النادي»، ثم عروضا عن الأنشطة الثقافية، الاجتماعية، الرياضية، الأندية الفرعية كنادي القراء ونادي البحث العلمي، كما شاهد الحضور مسرحية قدمها طلاب جامعة العلوم الصحية عن «هموم الطالب»، ثم تم تكريم الداعمين للنادي من قبل الأستاذ الدكتور يوسف العيسى.

إلى ذلك، تفتح المدينة الجامعية الجديدة أبوابها لاستقبال النشاط الصيفي للطلاب عبر المرافق الرياضية لاستغلال أوقات فراغهم والاستفادة منها فيما يفيدهم.