|
مكة المكرمة - سعود البركاتي:
في حفل بهيج رعاه الشيخ عبد الرحمن عبد القادر فقيه مؤسس ورئيس مجلس الأمناء لمدارس عبد الرحمن فقيه النموذجية بمكة المكرمة، زَفِّت المدارس الدُفعة السابعة من خريجيها للعام الدراسي 1433-1434هـ البالغ عدد 133 طالباً يُضافون إلى حوالي 800 طالب سبق تخرجهم على مدى السنوات الست الماضية.
وأعرب فقيه عن سروره البالغ بتقديم هذه الباقة من الزهور من أبناء وطننا الغالي في كل عام ليواصلوا رحلتهم المباركة في مسيرتهم التعليمية للجامعات ليتخرجوا بعد عِدَة سنوات.. منهم الطبيب والمهندس والإداري والمُعَلِم ليسهموا في خدمة الوطن.
وأضاف في كلمة ألقاها في الحفل الذي جَرَت وقائعه مساء الأربعاء الماضي بهذه المناسبة - لقد حرصنا في هذه المدارس أن نمهد لهم أرقى السُبَل التعليمية بأكفأ المدرسين ثقافة وعِلماً وتقنية وبأرقى ما توصَل إليه العِلم الحديث في وسائل التعليم من تقنية لتكون لهم زاداً وقوة في المراحل الجامعية، سائلاً الله لهم التوفيق والتقدم والنجاح.
ووجه شكره لهيئة التدريس من المعلمين الأفاضل الذين قاموا بهذا الإنجاز، وعلى رأسهم المُربي الفاضل الأستاذ ناصر المهنا اليحيوي الذي بذل ويبذل جهوداً غير عادية في رفع مستوى المدارس حتى وصلت إلى ما هي عليه من وضع مُشَرِف للوطن ولجميع العاملين معه.
وهنأ في ختام كلمته أبناءه الطُلاب بهذا النجاح الباهر متمنياً لهم التوفيق والسداد.
وكان برنامج حفل خريجي الدُفعة السابعة للمدارس لهذا العام، قد بدأ بآيات من القرآن الكريم ثم قصيدة نبطية وبعدها ألقى مدير عام المدارس الأستاذ ناصر مهنا اليحيوي كلمة جاء فيها :
سبعة أعوام مرت.. صاحبها عمل متواصل.. وسعي دؤوب لبلوغ أهداف سامية وغايات نبيلة، سبعة أعوام خَطَّتْ فيها المدارس وبأحرف من نور صحيفة مجدها وسِجِل تميزها.
دخلنا السباق والكُل يتنافس ويتسابق لينال قصب السبق في تنافس شريف ساحته أولادنا وغايته بلادنا وياله من شرف سامٍ ومقصد عظيم.
دخلنا السباق ومضينا لا نلتفت للوراء بل نحدق صوب أهدافنا ونركز أبصارنا على غاياتنا حتى حققنا بفضل الله عز وجل ثم بدعم المؤسس لهذه المدارس وجهد الرجال المخلصين حققنا تميزاً لا يمكن للمُحِب نسيانه ويصعب على الكاره نكرانه. ولن نتحدث عن منجزات المدارس فهذا سنتركه للآخرين بل سنركز على لغة الأفعال لا لغة الأقوال. معتمدين في ذلك على توفيق الله وعونه ثم الدعم السخي والثقة الكبيرة التي منحنا إياها سعادة الوالد الشيخ عبد الرحمن فقيه حفظه الله.. الذي أحب مكة المكرمة وأهلها فغرس في أرضها هذا النَبت الذي أبهر الناظرين بجمال مظهره وحُسن منبره.
ألف مبروك أبنائي الطُلاب.. نحن نراهن عليكم بأنكم بحق أمل الأمة وصُناع الغد، شكراً لكل من ساهم في وصولكم إلى ما وصلتم إليه.
نَعِدَكم سيدي الوالد ونَعِد كل من منحنا ثقته بأن المسيرة مستمرة والعزيمة متنامية والمنجزات متلاحقة والطموح لا سقف له، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما ألقى الشريف هيزع الحسيني، كلمة أولياء أمور الطلبة الخريجين استهلها بالقول : إن أعظم وأجّل نِعَم الله علينا العِلم الذي امتدحه الله وكرّم أهله وأجزل لهم العطاء ورفع بهم الدرجات.
وأضاف : ما أجمل هذا المساء الذي تتلألأ في سمائه هذه الكوكبة من خريجي الثانوية العامة بمدارس عبد الرحمن فقيه النموذجية للعام الدراسي 1433 - 1434هـ والتي نحتفل بتخرجها في هذه الاحتفالية الجميلة، والتي يضيئوها تشريف سعادة الشيخ عبد الرحمن فقيه الذي يحرص دوماً على رعاية مثل هذه المناسبة تشجيعاً لأبنائه الطلاب ودفعاً بهم نحو مستقبل زاهر،وليس بمُستغرَب هذا على سعادته فهو الذي سطّرت أعماله سِجِلاً حافلاً بالإنجازات في كثير من المجالات، ومن بينها إنشاء هذه المدارس وما تحتويه من منشآت يستفيد منها الطالب تربوياً وتعليمياً ومهنياً ورياضياً ودَعَمَها بما يجعلها تتفوق على معظم المدارس حتى أصبح لها حضور مميز في الأنشطة المنهجية واللامنهجية بل وأخذت الصدارة في كثير منها.