القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:

قالت مصادر أمنية مصرية إن ساعة الصفر لتحرير الجنود المختطفين بسيناء باتت قريبة، شدد على أن الدولة المصرية قادرة على ردع هؤلاء المجرمين الذين اختطفوا الجنود العزل خلال استقلالهم لسيارات أجرة، موضحاً أن هناك عدة فرق عسكرية ومعلوماتية تقترب رويداً رويدا من مكان الخاطفين من أجل تحرير الجنود سالمين، فيما قامت قوات من الجيش والشرطة بعمل أكمنة بمدينة العريش وبعض مدن شمال سيناء، وقال اللواء تيسير الطوبجى، القائد الأسبق لفرق الصاعقة في القوات المسلحة المصرية، إن «قرار البدء بعملية عسكرية لتحرير الجنود المختطفين فى سيناء هو عمل سياسي لا دخل للقوات المسلحة المصرية فيه «وأضاف الطوبجي إن «الجيل الحالي من القوات المسلحة المصرية هو من أفضل الأجيال فى تاريخ الجيش»، مؤكداً أن القوات المسلحة قادرة على استرداد الجنود المختطفين وشدد على أن القوات المسلحة لن تتهاون في ضرب المختطفين «ضربة موجعة»، كاشفا أن كل الخيارات مطروحة لتحرير الجنود.

فيما كشف المتحدث الرسمي باسم جماعة «الدعوة السلفية» الدكتور عبدالمنعم الشحات أن وفداً سلفياً يسعى للتواصل مع خاطفي الجنود المصريين السبعة في سيناء عبر وسطاء قبليين، معتبراً أن التفاوض الرسمي مع الخاطفين «غير مقبول» وقال «أعتقد أن الخاطفين لديهم شعور بأنهم وصلوا إلى نقطة اللاعودة، ولكننا أوصلنا رسالة إليهم أنه ما زال هناك نقطة عودة، وذلك بناء على تصريحات الرئاسة.. ونحن أبلغنا رسالتنا وحالياً فى انتظار رد الخاطفين»، مؤكداًً فى الوقت نفسه أن «الدعوة السلفية» ليس لها علاقة بأحداث خطف الجنود، مؤكدا أنها ضد العنف وأكد الشحات أن «الحل الوحيد الأمثل حاليا هو إطلاق سراح الجنود دون قيد أو شرط حتى لا نصل إلى نقطة الصفر ويكون هناك خيارات أخرى»، وأبدى قلقه من الحلول الأمنية، مبرراً ذلك بأن «المجتمع السيناوي، وإن كان لا يقر العمليات الإرهابية ضد الجنود، إلا أن هناك درجة من الحمية في المجتمع، والخوف من أن شن عملية تحرير الجنود بالقوة تؤدي لتجييش البعض ضد الدولة المصرية».