إن حي السفارات بمدينة الرياض يعتبر من المعالم الرئيسية لهذه المدينة بل يعتبر من أرقى الأحياء على مستوى العالم وهذا يعود بفضل الله ثم لجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع عندما كان أميراً لمنطقة الرياض حيث وظف كل الامكانيات الهندسية والمعمارية والبشرية في تصميم هذا الحي لكي يكون مواكبا للتطور الذي تعيشه المملكة ولاسيما مدينة الرياض؛ فالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ترجمت تطلعات سموه وجعلته حقيقة مشاهده تبهر كل من زار هذا الحي؛ سواء في التصميم المعماري أو البنى التحتية وما يوفره من خدمات ترفيهية لسكان الحي وسكان مدينة الرياض أيضاً تنسيقها مع الجهات الأمنية وانشاء جهاز أمني خاص بهذا الحي ( قيادة أمن السفارات) والذي له دور في تنظيم الدخول والخروج من هذا الحي ومايوفره من حالة أمنية جيدة لسكانه هذا الحي كذلك لم يقتصر هذا الحي على السفارات فقط بل يوجد به الكثير من المنظمات الدولية والخليجية بالإضافة إلى البنوك والمدارس الحكومية والأهلية والمراكز الرياضية والحدائق العامة والمساجد والأسواق التجارية.
وحقيقة الأمر أنه ليس بحي إنما هو مدينة متكاملة يفتخر بها كل مواطن سعودي ولكي نحافظ عليها لابد من معانقتها حضارياً ولاسيما من بعض السفارات المستهترة بأنظمة هذا الحي والمستهترة بمواطنيها من خلال المشاهد غير الحضارية التي نشاهدها عند بوابة هذه السفارات من خلال الطوابير التي تقدر بالمئات خارج اسوار السفارة والذين يراجعونها لأمور تتعلق باستخراج الجوازات والتأشيرات وغيرها من الأمور الأخرى ذات الشأن القنصلي وكان من المفترض أن يكون هناك تنظيم من قبل هذه السفارات وذلك بإعطاء مواعيد لهؤلاء المراجعين تبعدهم عن هذا العناء الذي يعرضهم لأشعة الشمس وما يحصل من تدافع وتجمهر وقد يحصل لا سمح الله ما لم تحمد عقباه من مشاكل غير سلوكية فلهذا أطالب الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأمن السفارات بالتنسيق بينهما في حث هذه السفارات على التقيد بالأنظمة التي يجب أن تتبعها في تعاملها مع المراجعين لسفاراتها، وأن المرافق والشوارع ليست ضمن مرافق السفارة فإذا كان لابد أن يكون هؤلاء المراجعون بهذه الطريقة فإنما يكون داخل أروقة السفارة وليس خارجها.
والله من وراء القصد..،،،
mid@abegs.org