سعادة الأستاذ محمد بن صالح العبدي
مدير تحرير الشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اطلعت على ما ورد في الصفحة 41 من العدد رقم 14830 الصادر يوم الاثنين الموافق 26-6-1434هـ تحت عنوان: (طالب بذلك خللا تغريدة الأمير الوليد بن طلال لابد من دمج الأندية الرياضية الصغيرة (مناطقياً) وتخصيصها لتنهض من القاع) والذي نشر في الملحق الرياضي في (الجزيرة).
حيث تساءل الأخ تركي الفهيد حول وجهة النظر هذه وإذا سمح لي سعادتكم بالقول بأنه في ظل الأوضاع المتردية لأندية الدرجة الثالثة من قلة الإمكانيات المادية والكوادر البشرية وعدم توفر المنشآت الرياضية فإن دمجها يصبح ضرورة ملحة وقد سبق وأن قدمت لصاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في 21-10-1411هـ بمقترح بدمج الأندية الرياضية المتقاربة من بعضها والتي تقع في مدن صغيرة لضمان توفر الكادر البشري من اللاعبين والإداريين وأعضاء شرف وفنيين.
وقد ورد جواب سموه بموجب كتابة رقم 2915 في 24-2-1412هـ المتضمن بأن سياسة المملكة تقضي بتوفير أماكن مناسبة لشبابها في المدن الكيبرة والصغيرة على حد سواء لقضاء وقت فراغهم بما يعود عليهم بالنفع في أمور دينهم ودنياهم وليس من المصلحة العامة دمج بعض الأندية ببعضها في الوقت الحاضر.
وبما أن الوقت قد تغير وتهيئة الأماكن التي يقضي فيها الشباب أوقاتهم اتسعت وتشعبت فإنه من الأهمية تشكيل لجنة لدراسة هذه المقترحات للخروج بالتوصيات اللازمة.
اما بدمج هذه الأندية الصغيرة لتكوين كيانات كبيرة قادرة على مقارعة الأندية أو تخصيص بعض هذه الأندية في لعبات معينة والتي تشتهر فيها بعض المناطق لأن انصباب الأندية على كرة القدم فقط ليس في صالح الجميع.
كما أن توفير المنشآت الرياضية لهذه الأندية والامكانات المادية التي تعيشها لتؤدي رسالتها على الوجه الأكمل مطلب ملح. أما ترك الوضع على ما هو عليه حالياً لا يحقق أي فائدة مرجوة.
هذا ولسعادتكم خالص تحياتي
عبدالرحمن بن محمد السلمان - سدير