يدخل الهلال هذه الليلة أمام لخويا القطري في مواجهة الفرصة الأخيره للوصول إلى دور الـ8 الآسيوي.. ورغم الثقة بقدرة الفريق الأزرق على قلب الموازين وتغيير المعادلات.. فلاعبو الفريق حيرونا في مستواهم بلقاء الذهاب.. فلم تكن الروح العالية واضحة في الأداء.. كان يوجد شيء من التخوف أو التحفظ.. لم نشاهد كرة هلالية تلعب بأريحية وسلاسة.. بل كرة بطيئة ولاعبين مشدودين ومتوترين.
* حتى عقب اهتزاز المرمى الأزرق بهدف.. ورغم وجود وقت كاف للتعديل.. وضحت الروح الهابطة لدى اللاعبين ولم نر انتفاضة كبيرة للتعديل.. بل بدا وكأن اليأس دب في قلوبهم والروح المعنوية هبطت.
* هذا الموسم لا أتذكر أن الهلال عدل نتيجة مباراة في الوقت بدل الضايع. كأن يفوز بعد تعادل أو يتعادل ويفوز عقب خسارة.. بل ما يحدث هو العكس.. الفريق يتلقى الأهداف في أوقات متأخرة.. أي يفتقد اللاعبون أهم أسرار الزعامة الزرقاء اللعب بروح عالية وعدم اليأس حتى صافرة النهاية.
* على كل حال مواجهة الليلة وبطاقة التأهل من ناحية واقعية ونظرية تعتبر أقرب للخويا.. ولكن الهلال آماله ما زالت وافرة ومواتية جداً.. إعادة فقط لأداء الفريق أمام الاستقلال في طهران.. كافية لمنح الفريق بطاقة التأهل للثمانية.
* الهلال حظه نسبياً وافر مع الفرق في ملاعبها.. والسبب وبكل بساطه لأن الفرق ترفع متاريسها الدفاعية وتلعب بشكل مفتوح إلى حد ما عندما تلاعب الزعيم على أرضها.. فتدفع الثمن باهظاً.
* لكن جيرتس ذكي ويعرف الهلال.. لذا أتوقّع أنه سيلعب متحفظاً في اللعب ولن يندفع وسيركز على ثبات دفاعاته وعدم ترك فراغات في الخلف.. واللعب على الهجمة المعاكسة لخطف هدف يعقد فرصة الهلال.
* فعلى مدرب الهلال اللعب بتوازن وعدم الاندفاع.. واستدراج فرقة جيرتس للخروج من مواقعها الخلفية.. لأن المطلوب هدف وحيد لمعادلة الكفة وعودة المباراة لنقطة الصفر.. ومن ثم تغيير الطريقة حسب ظروف المباراة والنتيجة.
* وبإذن الله في المقال القادم.. سنتحدث بتوسع عن الهلال ومستقبله والتغييرات المتوقّعة فيه.. وبالمناسبة أنا مع استمرار زلاتكو لموسم آخر خصوصاً لو تأهل للدور الآسيوي التالي.
* أما سامي المدرب القادم ومدرب المستقبل فتأجيل استلامه للفريق موسما لن يضيره.. بل فرصة لزيادة خبراته في التجربة الأوربية.. أو عودته ليعمل مع زلاتكو قبل أن تسند له كامل المهمة التدريبية.
ملاعب .. أم .. معسكرات ..؟!
بدأ يطفو مؤخراً على السطح مناقشات وسجالات وحديث ساخن حول فكرة السماح للنساء بدخول ملاعب الكرة في مدرجات مخصصة للعوائل !.. وطفق المؤيّدون والمعارضون يقدم كل منهم مبرراته وتسويغاته الشرعية التي يراها داعمة لرأيه في مثل هذه الخطوة والمشروع..
* ولكن قبل الحديث عن أي سلبيات اجتماعيه ومحذورات من خطوة حساسة كتلك.. قبل كل هذا هل يوجد لدينا ملاعب تغري للحضور..؟! وهل الملاعب بوضعها الحالي وآلية إقامة المباريات ودخول الجماهير.. تقدّم التسلية والترفيه المرغوب للمشاهد..؟!
* لنأخذ على سبيل المثال إستاد الملك فهد الدولي أو ما يسمى «درة اللاعب» .. الذهاب لمباراة خصوصاً الكبيرة منها لهذا الإستاد أشبه بالذهاب لمعسكر اعتقال وليس ملعباً للترفيه والمتعة.
* الوصول والخروج من الإستاد وحواشيه شاق ومرهق.. مواقف عشوائية وفوضوية رغم توفر مساحات بيضاء كبيرة.. التذاكر أنت بين الوقوف وسط الزحام الشديد أو تلجأ للسوق السوداء.. عند الدخول تفتيش دقيق ومبالغ فيه .. حتى القلم يصادر.. وإذا دخلت في المدرج بعد عناء لا يمكن تخرج ولو للبحث عن قطرة ماء.. وإذا خرجت لا يمكن أن تعود لمقعدك. أما نهر المشجع المسكين وزجره فهو ديدن أفراد الأمن إلا من رحم ربي.
* إذن بيئة الملاعب لدينا.. بيئة طارده وغير مغرية لجذب الجماهير إليها.. فنصيحة للمرأة ابحثي عن حقوقك الاجتماعية أولاً.. حقوق المعلقات والمطلقات ونفقة الأبناء والميراث.. وتوفير العمل الشريف للمحتاجات خصوصاً المطلقات والأرامل وسط بيئة عمل صحية تحفظ لهن عفافهن وكرامتهن.. أما الضحك عليهن بحضور المباريات فليس إلا بريقاً زائفاً لا يسمن ولا يغني من جوع..
حسابي في (تويتر).. @salehhenaky