تعهد الله عزَّ وجلَّ بحماية الشريعة الإسلامية على مر العصور والأزمان {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الآية (9) من سورة الحجر وأن العاقبة في النصر والتمكين للمسلمين، وأن هذا النصر قد يأتي بصور غير متوقعة، ومن ذلك إسلام المشاهير فيما يسمى بالدول الكبرى أو الدول المتقدمة عن قناعة شخصية ومن دون تأثير من أحد، فبالأمس أسلم أحد علماء الفضاء وأحد أكبر جراحي الأعصاب في الولايات المتحدة واليوم يدخل الإسلام شخصية من وسط آخر أمضى جزءاً من حياته في مجال الفن والموسيقى إنه مغني ما يسمى بالراب الأمريكي (مطاع بيل) الذي انتقل بعد إسلامه من الغناء إلى مجال الدعوة إلى الله والذي يقول إنه لم يشعر بالسعادة الحقيقية إلا بعد نطقه الشهادتين بالرغم من انه كان مغنياً ناجحاً يمتلك الأموال والسيارات والبيوت ويرتكب المحرمات ويعاقر الخمور لكنه كان يعيش في اكتئاب ولا يشعر بالراحة النفسية وأنه يوجد مغنون آخرون في طريقهم للدخول في الإسلام حيث فرق كبير بين أن يمسك الإنسان ميكرفون الغناء على المسرح وأن يمسك بالميكرفون من اجل الدعوة إلى دين الله.
وما يمكن قوله حول إسلام هذا الفنان الذي يمتلك قاعدة جماهيرية:
- إن إسلامه جاء بهداية من الله عزَّ وجلَّ {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} الآية (56) من سورة القصص.
- أن في ذلك دليلا على سماحة الإسلام وعالميته، وأنه الدين الذي يجب التعبد به من تاريخ ظهوره على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى قيام الساعة { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } سورة الأنبياء الآية 107.
- أن إسلام هذا الفنان مضحياً بالشهرة المصطنعة درس لبعض الشباب، بل للبعض من المجتمع المسلم الذين يبحثون عن الشهرة أو المال أو المنصب، ولو كان ذلك على حساب مبادئ دينهم الحنيف.
- أن في ذلك مؤشراً على أن دين الإسلام بخير وأنه يوجد رغبة من البشرية في اعتناق هذا الدين الشامل الذي يتسم بالعدل والرحمة والإنسانية والمساواة، فقد نشر مؤخراً في بريطانيا بأن الإسلام هو الدين الأكثر اعتناقاً من بين الأديان.
HOTMAIL-senedy_100@hotmail