|
سمو الأمير عبدالرحمن ابن مساعد لا يختلف اثنان على هلاليته.. وعلى نظافته وعلى خدماته الجليلة للهلال.. وعلى أنه نموذج مشرف لكل هلالي..
لكن.. وتظل لكن هذه ماءً في الفم.. ويبدو أن الرجل استنفد كل ما لديه.. أو لكي ننصفه لم يستطع أن يقدم كل ما لديه لظروف قد لا نعلمها.. ولا يعرف الهم.. إلا من يعيشه، ولا المعاناة إلا من يعانيها.. وقدم ما يستطيعه وإن خسره الهلال كرئيس فلن يخسره كعضو شرف.. وكمنتم.
الهلال عانى في السنتين الأخيرتين؛ عانى فنياً وإدارياً.. وانتقصت هيبته وبشكل كبير من الانضباطية داخله..
الفئات السنية فقدت وهجها وبطولاتها، وحرص الكثيرون الذين يتسابقون على التسجيل.. ودخول الواسطة والإهمال.. الألعاب المختلفة والتي كان الهلال سيدها.. بلا منازع احتضر الكثير منها.. وبدأت بوادر الشيخوخة المبكرة للعبة الطائرة الباقية من الزمن الجميل.
اختيارات المدربين وبالعشرات واللاعبين الأجانب؛ فالهلال الآن مرتبط بستة لاعبين أجانب كلفتهم عشرات الملايين، ومنهم من أعير ومن هو أسير دكة الاحتياط، وليس فيهم لاعب يمكن أن يصنع الفارق.. غيرت الانطباع السائد عن دقة الاختيار وصحة القرار سابقاً في هذه الناحية.
هناك قنوات متعددة بما فيها القنوات الرسمية تضع العديد من البرامج وتستقطب مشجعين عاديين من الأندية الأخرى أصبح همها التشهير والتشويه والمغالطة.. في كل ما يخص الهلال، والأسوأ من ذلك أن سمو رئيس النادي يتصل بعازف النغمات السيئة والحاقدة على الهلال والهلاليين وصاحب مغالطات مكشوفة وعلى الملأ ليشيد به وليتجاهل إساءاته.
في زمن سمو الأمير وإدارته أصبحت هلالية أي شخص مجالاً للتشهير حينما يحتل أي موقع، وبالخط العريض يشار إليه أنه هلالي؛ أي شخص غير مرغوب فيه.
لم يتكلم سمو الأمير باسم الهلاليين الذين هو ممثلهم.. عن القنوات المتخصصة والصحف الورقية والأخرى.. وبين الموقف الرسمي والجماهيري منها ويقاضي من يسيء للهلال.
لم يتكلم كزملائه بعض رؤساء الأندية لم يعلنها كما أعلنها غيره.
إن لجنة الحكام نسبتها الكبيرة والكبيرة جداً والقيادية ومنذ نشأتها قدرة الهلاليين بها ومحاربتهم واستقطاب منسوبي النادي المنافس بشكل لافت.
لن أطيل كهلالي منذ أكثر من ربع قرن ولو كنت أجد الباب مفتوحاً داخل أروقة النادي لما احتجنا للتفريغ داخل الصحف أو غيرها..
عبدالرحمن بن مساعد محبوب لدى كل الهلاليين، وإذا أراد الاستمرار الناجح بالنسبة له.. عليه اختيار إداريين جدد يكونون قريبين من النادي ومعروفين لدى جماهيره.. واكبت الجماهير الاختيار الموفق للأستاذ حسن الناقور وهذه من الهدايا القيمة التي قدمها سمو الأمير وأشاد بها الجميع.
يجب اختيار جهاز فني متمكن مدرب معروف ولو لاعبين أجانب مؤثرين خير من هذه التكلفة الباهظة وغير المؤثرة.
وللحديث بقية.
عبدالرحمن عبدالله اليابس - القويعية