رغم أن بوادر مغادرة الهلال لدور الستة عشر من المسابقة الآسيوية، قد اتضحت معالمها من مباراة الذهاب على أرضه وبين محبيه، حين أخفق في الخروج بنتيجة إيجابية تساعده على خوض غمار مباراة الإياب بشيء من الزاد المعنوي الذي يمكنه من فرض بعض من أساليبه وتكتيكاته على الطرف المنافس كما هي عادته .. ولكن ؟! .
* ومع ذلك ظللنا طوال الأسبوع الماضي (ندندن) حول خبراته وقدراته وبالتالي إمكانية تجاوزه لمنعطف لخويا الأخير والعودة للمنافسة من أصعب الطرق .. تلك الدندنة انبعثت ولاشك من أمرين :
- الأول : أنه ليس من الحكمة الذهاب بعيداً في اللوم والتقريع وإعادة الحديث عن النقائص والعيوب الواضحة بجلاء في جسد الفريق مما قد يدخل اليأس والإحباط في البقية الباقية من روح الفريق، أي من باب ( لعل وعسى) .
- الثاني : أن من عايش المشوارالبطولي للزعيم على مدى نصف قرن .. لايتردد ولا يتلكأ في المراهنة عليه حتى في أصعب الظروف والمواقف .. وما ذاك إلاّ أحد أسرار زعامته .. غير أنه من الواضح بأن هذه المرحلة ليست هي المواتية ولا المناسبة للمراهنة عليه، فكان ما كان .. والله المستعان !! .
* عشرون دقيقة فقط انتفض خلالها الفريق فسجل، ثم عادل النتيجة وكان قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف الفوز والظفر ببطاقة التأهل .. فأين كانت تلك الروح، وأين كان ذلك العطاء طوال وقت المبارة ؟!! .
* من أخطاء بليدة ومتكررة استقبلت الشباك الزرقاء هدفين كانا بمثابة قاصمة الظهر في الوقت الذي يفترض فيه أنه هو من يبحث عن التسجيل بشراسة ويحققه لكي يعيد الأمور إلى نصابها .. ولكن لأن القوس قد أُعطيت لغير باريها فلا عجب إذن؟!! .
* ولأنه من نواميس وأعراف السنن الكونية أن الكيانات تبقى .. والوجوه تأتي وتذهب .. وأن التغيير والتجديد هما من ضرورات وسمات المحافظة على الكيانات ومكتسباتها .. فمن البديهي، بل من الضروري أن يتنحى كل من لم يحالفه التوفيق في بلوغ المستوى المعقول والمأمول من النجاح الموازي ولو للحد المتوسط من التطلعات الجماهيرية، وخصوصاً جماهيرالزعيم .. مع بطاقة شكر على كل ما قدموه من جهد وبذل .. وما تكبدوه من عناء ومشقة في سبيل ومن أجل خدمة الزعيم وعشاقه .
المعنى
(أنا أُريد، وأنت تُريد .. والله يفعل مايريد )
fm3456@hotmail.com