بيروت - منير الحافي:
استفاق لبنان على أصوات انفجارات في الضاحية الجنوبية لبيروت (ذات الغالبية الشيعية)، غداة خطاب وصف بالناري لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، لم يقر فيه بانغماس حزبه في الصراع السوري فحسب بل قال إنه بذلك يحمي لبنان بشكل استباقي ويحمي فلسطين. وتبين أن صاروخين من نوع غراد سقطا في منطقة الشياح. الأول في معرض للسيارات قرب كنيسة مار مخايل أدى إلى جرح 4 أشخاص من بينهم 3 عمال سوريين إصابة أحدهم خطرة. أما الصاروخ الثاني فقد سقط على شرفة أحد المباني في شارع مارون مسك في المنطقة نفسها، مخلفاً أضراراً مادية.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان أنها عثرت على منصتي إطلاق الصاروخين، وأنهما أطلقا من منطقة عيتات الجبلية (قضاء عالية) المطلة على الضاحية. وقالت «تستمر التحقيقات بإشراف القضاء المختص لتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم».هذا، وقد دان إطلاق الصاروخين كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعدد كبير من المسؤولين داعين الى التنبه من الفتنة. فيما اتصل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري برئيس مجلس النواب نبيه بري مشدداً على «إدانة الحادث الإجرامي ووجوب تضافر الجهود في سبيل تجنيب البلاد أية مخاطر ماثلة».
وفي تعليق أولي على إطلاق الصاروخين، قال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس «ندين بحزم كبير العنف في لبنان» داعياً إلى «تجنب أن تصبح الحرب في سوريا حرباً في لبنان».