جاء قرار مجلس الوزراء الموقر بالموافقة على إنشاء مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية ليحقق حلماً طالما راود كل غيور على اللغة العربية التي نزل بها كتاب سماوي خالد، فهي لغة القرآن والتراث المجيد يتجسد فيها البيان العذب المشرق الجميل والمعنى الرائع البديع، وتبرز فيها البلاغة والفصاحة؛ فهذا المركز طالما تطلع كل غيور على اللغة العربية إلى وجوده فهذه البلاد هي منبت لغة الضاد ومتنزل القرآن الكريم ومهد الإسلام وموئل الفصحى وسماها القرآن الكريم اللسان العربي الفصيح، ولقد صمدت خلال القرون الطويلة بفضل انفتاحها المستمر على الثقافات والحضارات، وسيكون من أهم الأهداف التي يسعى المركز لتحقيقها المحافظة على سلامة اللغة العربية وترسيخها وتطويرها ونشرها وتعزيز مكانتها ووضع المصطلحات العلمية والأدبية وتوحيد نشرها وتقديم الخدمات اللغوية للمؤسسات والهيئات والأفراد، ولاشك أن اللغة كائن حي يولد ويعيش يعروه ما يعرو الكائنات الأخرى فيتغير ويتبدل ويجاهد فيصمد ويبقى.
إن اللغة العربية اليوم تعاني من ازدواجية في اللغة وتتعرض الفصحى لهجوم لمفردات عامية بدأت تزخر بها.
إن اللغة هي وعاء العلم والمعرفة والمعلومات وهي أداتها.. والأمل كبير بدور هذا المركز في تطوير مناهج اللغة العربية وإجراء البحوث والدراسات اللغوية ودعمها وعقد الندوات، وكل ما يعزز مكانة اللغة العربية والحفاظ عليها والنهوض بها.. حقق الله الآمال.
أمين عام دارة الملك عبدالعزيز السابق